يشكو إليك هواك المدنف الوصب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يشكو إليك هواك المدنف الوصب | بواكف ينهمي طوراً وينسكب |
إذ يقال: اتئب، ردت صبابته | إليه ثابت وجد ليس يتئب |
وما اجتنبتك إلا للوشاة، وكم | من مغرم كلف بالوجد يجتنب |
ولو وجدت سلوا ما تخونني | لما تبسمت ذاك الظلم والشنب |
ولا استخف غرامي، يوم وقفتنا | على الوداع، بنان منك مختضب |
ما لي وللشيب آباه ويتبعني | وللصبابة أنآها وتقترب |
وقد حرصت على حدي يصاحبني | على الشباب لو أن الحظ يكتسب |
هذا الربيع يسدي من زخارفه | وشياً يكاد على الألحاظ يلتهب |
هل تغلبني على الساجور حين زهت | أنواره وتناهى نوره حلب |
دع المطي مناخات بأرحلها | لم ينض عنهن تصدير ولا حقب |
فما تزيد على إلمامة خلس | بأحمد بن علي ثم تنقلب |
قضاء حق، وما نقضي بطاقتنا | من ذلك الحق إلا بعض ما يجب |
عق كريم متى عدت مناقبه | كانا سواء لديه الدين والحسب |
آل الجنيد بن فوريد أرومته | والفرخان له من قبل ذاك أب |
وقد أناف به الصباح معتليا | في رتبة تتكافا تحتها الرتب |
أما الخراج فقد أعطي مقادته | واستؤنف الجد فيه وانقضى اللعب |
قد سمح القوم عنه بعدما منعوا | وخفض القول فيه بعد ما شغبوا |
ظلوا يؤدون حق الله عندهم | ويعجبون، وما في ما أتوا عجب |
جد امرئ لم يلبث عن عزيمته، | ولا يشارف إفراطاً به الغضب |
إن سارعوا كلن بذل العرف غايته | وإن ونوا كان منه الجد والطلب |
وبارز الوجه يبديه البيان، وكم | عي تغطي علة مكنونه الحجب |
لا يبلغ لناس جهداً عفو سؤدده، | ولا تعير أكف الناس ما يهب |
تومي إلى العدد الأقصى مآثره | حتى ينافس فيه عجمه العرب |