بجودك يدنو النائل المتباعد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بجُودِكَ يَدْنُو النّائلُ المُتَبَاعِدُ، | وَيَصْلُحُ فعلُ الدّهرِ، والدّهرُ فاسدُ |
وَما ذُكرَتْ أخلاقُكَ الغُرُّ، فانثَنَى | صَديقُكَ، إلاّ وَهوَ غَضْبانُ حاسدُ |
أرَاكَ المُعَلّى مَنهَجَ المَجدِ والعُلا، | وأكثرُ مَا في المَجدِ أنّكَ ماجدُ |
أتَيْتُكَ فَلاًّ، لا الرّكابُ ضَليعَةٌ، | ولاَالعَزْمُ مَجموعٌ، ولا السّيرُ قاصِدُ |
شَدَائِدُ دَهْرٍ بَرّحَتْ بي صُرُوفُهَا، | وأكثرُ ما أرجُوكَ حَيثُ الشّدائدُ |
وَلَوْ لمْ يَكُنْ من زِماعيَ سائِقٌ، | لقَد كانَ لي من مَكرُماتكَ قَائدُ |
لَئنْ طَالَ حرْمَانُ الزّمانِ، فإنّهُ | سَيُسْليِهِ يَوْمٌ منْ عَطائكَ واحدُ |
وإنّي، وإنْ أمّلْتُ في جُودِكَ الغنى، | لَبالغُ ما أمّلْتُ منْكَ، وزَائدُ |