يا حسن مبدي الخيل في بكورها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا حُسنَ مُبدي الخَيلِ في بكورِها، | تَلُوحُ كالأنْجُمِ في دَيْجُورِهَا |
كأنّما أبْدَعَ، في تَشْهِيرِهَا، | مُصَوِّرٌ حَسّنَ مِنْ تَصْوِيرِهَا |
تَحمِلُ غِرْبَاناً عَلى ظُهُورِهَا، | في السرَقِ المَنقُوشِ، من حَرِيرِهَا |
إنْ حَاذَرُوا النَّبْوَةَ مِنْ نُفُورِها، | أهْوَوْا بِأيْدِيهِمْ إلى نُحُورِهَا |
كأنّهَا، والحَبلُ في صُدُورِهَا، | أجَادِلٌ تَنهَضُ في سُيُورِهَا |
مَرّتْ تُباري الرّيحَ في مُرُورِهَا، | والشّمسُ قد غَابَ ضِيَاءُ نُورِهَا |
في الرّهَجِ السّاطِعِ مِنْ تَنْوِيرِها، | حَتّى إذا أصْغَتْ إلى مُدِيرِها |
وانْقَلَبَتْ تَهْبُطُ في حُدُورِهَا، | تَصَوُّبَ الطّيرِ إلى وُكُورِهَا |
في حلبة تضحك عن بدورها | صار الرجال شرفاً لسورها |
أعطي فضل السبق من جمهورها | من فضل الأمة في أمورك |
في فضلها وبذلها وخيرها | جعفر الذائد عن ثغورها |
تبهى به وهو على سريرها | خلافه وفق في تدبيرها |