أخا علة سار الإخاء فأوضعا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أخَا عِلّةٍ، سارَ الإخاءُ، فأوْضَعا، | وَأوْشَكَ باقي الوِدّ أنْ يَتَقَطّعَا |
بَدأتَ وَبادي الظّلمِ أظْلَمُ، فانتَحى | بكَ القَوْلُ شأواً رُدّ منكَ فأسرَعَا |
وَما أنَا بالظّمْآنِ فيكَ إلى التي | أرَى، بَينَ قُطرَيْها، بجَنبِكَ مَصرَعا |
أغَارُ على مَا بَيْنَنا أنْ يَنَالَهُ | لسانُ عَدُوٍّ لمْ يَجِدْ فيكَ مَطمَعَا |
وَآنَفُ للدّيّانِ أنْ تَرْتَمي بِهِ | غِضَابُ قَوَافي الشّعْرِ خَمْساً وَأرْبَعَا |
وَكمْ حُفرَةٍ في غَوْرِ نجرَانَ أشفَقَتْ | ضُلُوعي، على أصْدائِها، أن تُرَوَّعَا |
ملَكْت عِنانَ الهَجرِ أنْ يَبلُغَ المدى، | وَنَهنَهْتَ قَوْلَ الشّعرِ أن يتَسَرّعَا |
فإنْ تَدْعُني للشّرّ أُسْرِعْ، وَإن تُهِبْ | بصُلحي، فقد أبقَيتُ للصّلحِ مَوْضِعَا |