لتهنئ أمير المؤمنين عطية
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لتهَنئً أميرَ المؤمنينَ عَطيّةً | منَ الله يَزْكو نَيْلُها وَيَطيبُ |
يَدُ الله في فَتْحٍ إليكَ جَميلَةٌ، | وإنْعَامُهُ فيهِ عَلَيْكَ عَجيبُ |
وَليُّكَ دُونَ الأوْلِيَاءِ مَحَبّةً، | وَمَوْلاَكَ والمَوْلَى الصّرِيحُ نَسيبُ |
وَعَبدُكَ أحْظَتْهُ لَدَيْكَ نَصِيحَةٌ، | وأرْضَاكَ منهُ مَشهَدٌ وَمَغيبُ |
رَمَتْهُ صُرُوفُ النّائبَاتِ فأخطأتْ، | كذا الدّهرُ يُخطي مَرّةً وَيُصِيبُ |
وَلَم أنْسَهُ يَطفُو وَيَرْسُبُ تارَةً، | وَيَظْهَرُ للرّائينَ ثُمّ يَغيبُ |
دَعا باسمكَ المَنصُورِ والمَوْجُ غامرٌ | لدَعوَتِهِ والمَوْتُ منهُ قَرِيبُ |
وأُقسِمُ لوْ يَدعوكَ والخَيلُ حَوْلَهُ، | لَفَرّجَهَا عَنْهُ أغَرُّ نَجيبُ |
فَلَوْلا دِفَاعُ الله دامَتْ على البُكا | عُيُونٌ، وَلَجّتْ في الغَرَامِ قُلُوبُ |
فَجَاءَ على يأسٍ وَقد كادتِ القُوَى | تَقَطَّعُ والآمَالُ فيهِ تَخيبُ |
فَيَا فَرْحَةً جاءَتْ على إثرِ تَرْحةٍ، | وَبُشرَى أتَتْ بعدَ النّعيّ تَؤوبُ |
ثَنَتْ من تَبَارِيحِ الغَليلِ، وَنَهْنَهَتْ | مَدامعَ مَا تَرْقَا لَهُنّ غُرُوبُ |
بَقيتَ أميرَ المؤمنينَ، فإنّما | بَقاؤكَ حُسْنٌ للزّمانِ وَطيبُ |
وَلا كَانَ للمَكرُوهِ نَحوَكَ مَذهَبٌ، | وَلاَ لصُرُوفِ الدّهرِ فيكَ نَصِيبُ |