عُجْ لنادي التقى وحيِّ البشيرا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عُجْ لنادي التقى وحيِّ البشيرا | إنَّ فيه الزوراء تزهو سرورا |
قد حباها يا سعد بشراكَ سعداً | كلُّ قطرِ لنوره شعَّ نورا |
إذ بإقبال أزهريها من الكعـ | ـبة قد جاءها يبثُّ الحبورا |
برضاها النقيِّ وابن أبيه | مصطفاها يدعو وردتُ سفيرا |
وجهُ بغداد حين أما لإنسا | ن الحجى فيهما وصلتُ بشيرا |
فغدا حين صبَّحاه بهيّاً | بل حديث الهنا حلا منشورا |
أنتَ قطبُ التقى عليك لدأبا | فلكُ العزّ قد يُرى مستديرا |
بل جوادُ العليا وربُّ فخارٍ | طيبه ضاع بالنديِّ عبيرا |
وقرينُ السخاء مَن جاد طفلاً | بنداه وساد شيخاً كبيرا |
عشْ بطرفٍ ما زال زهواً قريراً | يا أبا المصطفى فتحوي الحبورا |
كل عامٍ كذا لداركَ طلقاً | يُوفد السعدُ بالتهاني بشيرا |
بل ومغناك طيباً كلَ يومِ | تجتليه به سنيّاً منيرا |
وكذا فليرقْ نديُّكَ مُبدٍ | من بهاءٍ ما يخجل البدر نورا |
بل كذا اعقدْ رواق جدّك حاوٍ | كلِّ وقتٍ جلالة محبورا |
هاك القيتَ معجزاً فانتحى يلـ | ـقفُ عفواً ما زبرجوا تسطيرا |
حيٍّ منه مؤرخاً عام ردّا | كلَّ شطرٍ أبدى فعدَّ الشطورا |