الإخلاص في الصبر والزهد
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
الإخلاص في الصبر والزهدقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ [الرعد: 22 - 24]، وقال تعالى: ﴿ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ ﴾ [المدثر: 7].
قال ابن القيم رحمه الله كما في مدارج السالكين: 2/ 157: الصبر لله وهو أن يكون الباعث له على الصبر محبة الله، وإرادة وجهه، والتقرب إليه، لا لإظهار قوة النفس، والاستحماد إلى الخلق، وغير ذلك من الأعراض؛ ا هـ.
الإخلاص في الزهد:
♦ فقد أخرج الترمذي والحاكم من حديث مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الجُهَنِيِّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من ترك اللباس تواضعًا لله، وهو يقدر عليه، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها"؛ (الصحيحة: 718) (صحيح الجامع: 6145).
قال المناوي رحمه الله في "فيض القدير: 6 /101": وقوله: "من ترك اللباس"؛ أي: لبس الثياب الحسنة، وفي رواية: ترك ثوب جمال تواضعًا لله؛ أي: لا ليقال: إنه متواضع أو زاهد ونحوه والناقد بصير.