ألفتُ قراع الخطب مذ أنا يافعُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألفتُ قراع الخطب مذ أنا يافعُ | فكيف تروع اليوم قلبى الروائعُ |
لقد عركت منّى الليالي ابن حرَّة ٍ | على العرك منه لا تلينُ الأخادع |
وسيانِ عندي سلُم دهرى وحربُه | وما هو مُعطٍ لي وما هو مانع |
لعمري ليضع أيما شاء إنه | حقيرٌ بعيني كل ما هو صانع |
سأنشد لا عجزاً ولكن تحمساً | ليَ الله أيَّ الحادثات أصانع |
وأيِّ الأعادي أتقى وهُم الحصى | عديداً وكلٌّ مجهرٌ ومصانع |
فحيث طرحتُ اللحظ أبصرت منهمُ | أخا حنقٍ شخصي لأحشاء صادع |
إذا ما رآني ازوَّر عني طرفهُ | كأني رمحٌ بين جنبيه شارع |
وإني ولا فخرٌ، كفاني تغرُّدي | تحاشدهم أنَّى حوتنا المجامع |
أريهم بأني عن دُهاهم مغفلٌ | وعندي لهم خبُّ من العزم رداع |
كذئب الفضا تلقاه رخواً إذا مشى | ويشتدُّ إن واثبتَه وهو قاطع |
ينامُ بإحدى مقلتيه ويتقي | بأخرى العادي فهو يقظان هاجع |