صبح الهنا اليومَ تجلى ّ أبيضا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
صبح الهنا اليومَ تجلى ّ أبيضا | وبالمنى ربعُ التهاني روّضا |
فقم إلى كأس التهاني واصطبح | فيها بنادٍ بسنا البِشر أضا |
فانّ هذي فرحة ٌ من قبلها | لمثلها الزمانُ ما تعرّضا |
من لم يكن يأخذ منها حظَّه | فليت شعري ما الذي تعوّضا |
وكيف لا يدخل في كلّ حشاً | منها سرورٌ سرَّ أحشاء الرضا |
أسخى الورى الناهض من ثقل الندى | بما به كلُّ الورى لن تنهضا |
ذاك الذي من كرم النفس يُرى | ندبِ صلاة ِ وفده مُفترضا |
ذاك الذي كلتا يديه رهمة ٌ | ربعيّة ٌ بها المُنى قد روّضا |
ذاك الذي للمسنتين جودُه | رَقى إذا صلَّ الجدوب نضنضا |
ذاك الذي سمت به همَّته | لغاية عنها السماك انخفضا |
ذاك الذي لو لم يشيد للعُلى | بناءَها السامي إذاً لانتقضا |
ذاك الذي للمجد كان جوهراً | وكان كلُّ الماجدين عَرضا |
يُزين كلَّ الناس بعضُ فخرِه | لو أنه عليهم تبعَّضا |
له سجاياً من أبيه حسُنت | وبسط كفٍ في الندى ما انقبضا |
وغُرَّة من لمعها تحت الدجى | أعارتِ البرقَ السنا فأومضا |
يصرِّح البِشرُ بها للمجتدي | بالنجح قبل أن يُرى معرَّضا |
أحبب بدهرٍ جُلب البِشر به | وكان قبلَ جلبه مبغضا |
إذ في ختان قرتي عين العُلى | سرَّ الأنام أسوداً وأبيضا |
طاب الهنا فيه لهم فيا له | قطعاً به وصل الهنا تقيَّضا |
فليهن في عبد الحسين ما شدت | في الأيك ورقاءُ وما برق أضا |
وليزه في عبد العزيز فلقد | زها به جميع ما ضمَّ الفضا |
واليوم في ختان كل أرِّخوا | بالزهو قد حوى محمد الرضا |