عهدتُ بذاتِ البانِ فالجزع أربُعا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عهدتُ بذاتِ البانِ فالجزع أربُعا | كساهنَّ وشيُ الروضِ بُرداً مولّعا |
وجاد عليها كلُّ محتفل الحيا | فأبقى عميمَ النبتِ فيها وودّعا |
تعاقب ربعّياً عليها وصائِفاً | فكان مصيفاً للخليط ومربعا |
إذا انحلّ في حافاته خيطُ برقه | تناثَر دُرّ القطر من حيث جُمّعا |
إذا ما النسيم الغضُّ حيّا عِراصَها | نشقتُ عبيراً عطَّر الجوَّ أجمعا |
وما هي في غضّ النسيم تضوّعت | ولكن بريّاها النسيمُ تضوَّعا |
برغمي ربوعَ الحيّ أصبحن بلقعاً | عشيّة َ زال الحيُّ عنها وأزمعا |
وقفتُ بها مُستسقياً فسقيتها | إلى أن شربتُ الماءَ فيهن أدمعا |
رعيتُ بها ريحانة َ اللهو غضّة | أروح وأغدو بالدُّمى البيضِ مُولعا |
وفيها صحبت الدهرَ والعيش ناعمٌ | ليالي فيها شمل أُنسي تجمّعا |
كأَنَّ الدُجى ملك من الزنج لابسٌ | من الأُفق تاجاً بالكواكبُ رصعا |
من الزهرة ِ الغرّاء قد بات يجتلي | عروساً جلاها الحسن أن تتبرقعا |