ألله ياحامي الشريعة
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
ألله ياحامي الشريعة | أتقر وهي كذا مروعه |
بك تستغيثُ وقلبها | لك عن جوى يشكو صدوعه |
تدعو جرد الخيل مصيغة | لدعوتها سمعيه |
وتكاد ألسنة السيوف | تجيب دعوتها سريعه |
فصدورها ضاقت بسرّ | الموت فأذن أن تذيعه |
لا تشتفي أو تنز عن | غروبها من كل شيعه |
أين الذريعة ُ لا قرارَ | على العدى أين الذريعه |
لا ينجعُ الإمهال بالعا | تي فقم وأرق نجيعه |
للصنع ما أبقى التحمّل | موضعاً فدع الصنيعه |
طعناً كما دفقت أفاويقَ | الحيا مُزنٌ سريعه |
ولكم حَلوبة ُ فِكرتي | من ضُبا البيض الصنيعه |
وعميد كل مغامر | يَقظ الحفيظة في الوقيعه |
تنميه للعلياء هاشمُ | أهل ذروتها الرفيعه |
وذووا السوابق والسوابغ | قتلته آل أُميّة ٍ |
من كل عبل الساعدين | تراه أو ضخم الدسيعه |
أن يلتمس غرضاً فحد الـ | سيف يجعله شفيعه |
ومقارع تحت القنا | يلقى الردى منه قريعه |
لم يسر في ملمومة ٍ | إلاّ وكان لها طليعه |
ومُضاجع ذا رونقٍ | ألهاهُ عن ضمّ الضجيعه |
نسي الهجوع ومن تيقظ | عزمه ينسى هجوعه |
مات التصبر بانتظا | رك أيها المحيي الشريعه |
فانهض فما أبقى التحمل | غير أحشاء جزوعه |
قد مزَّقت ثوبَ الأسى | وشكت لواصلها القطيعه |
فالسيف إنّ به شفاء | قُلوبِ شيعتك الوجيعه |
فسواه منهم ليس ينعش | هذه النفس الصريعه |
طالت حبال عوائق | فمتى تعود به قطيعه |
كم ذا العقود ودينكم | هُدِمت قواعده الرفيعه |
تنعى الفروع أصوله | وأُصولُه تنعى فُروعه |
فيه تحكَّم مَن أباح الـ | ـيوم حرمته المنيعه |
مَن لَو بِقيمة قدره | غاليت ماساوى رجيعه |
فاشحذ شبا عضب له الأ | رواح مذعنة مطيعه |
إن يدعها خفت لدعـ | ـوَتِه وإن ثقلت سريعه |
واطلب به بدم القتيل | بكر بلا في خير شيعه |
ماذا يهجيك إن صبرت | لوقعه الطف الفضيعه |
أترى تجيء فجيعة | بأمضَّ من تلك الفجيعه |
حيث الحسين على الثرى | خيلُ العِدى طحنت ضُلوعه |
ورضيعه بدم الوريد | مخضَّبٌ فاطلب رضيعه |
وضُبا انتقامِكِ جرِّدي | لطلا ذوي البغي التليعه |
ودعي جنود الله تمــــ | ـلأ هذه الأرض الوسيعة |
واستأصلي حتى الرضيع | لآل حربٍ والرضيعه |
ما ذنبُ أهل البيت حـ | ـتى منهم أخلوا ربوعه |
تركوهم شتّى مصارعهم | وأجمعها فضيعه |
فمغيبُ كالبدر ترتقبُ | الورى شوقاً طلوعه |
ومكابد للسم قد سقيت | حُشاشته نقيعه |
ومضرَّجٌ بالسيف آثر | عزه وأبى خضوعه |
ألفى بمشرعة الردى | فخراً على ظمأ شروعه |
فقضى كما اشتهت الحميَّة ُ | تشكر الهيجا صنيعه |
ومصفَّدٌ لله سلَّم | أمرّ ما قاسى جميعه |
فلقسره لم تلق لولا | الله كفاً مستطيعه |
وسبية باتت بأفعى | الهمّ مهجتُها لسيعه |
سُلِبت وما سُلبت محا | مد عزّها الغرُّ البديعه |
فلتغد أخبية الخدور | تطيح أعمدها الرفيعه |
ولتبد حاسرة عن الو | جه الشريفة ُ كالوضيعه |
فأرى كريمة التنزيل بين | أُميَّة ٍ برزت مروعه |
تدعو ومن تدعو وتلك | كُفاة دعوتها صريعه |
واهاً عرانين العلى | عادت أنوفكم جديعة |
ماهز أضلعكم حداء | القوم بالعيس الضليعه |
حملت ودائعكم إلى | من ليسَ يعرفُ ما الوديعه |
يا ضلَّ سعيُكِ أُمة ً | لم تشكر الهادي صنيعه |
اأضعت حافظ دينه | وحفظتِ جاهلة ٍ مُضيعه |
آل الرسالة لم تزل | كبدي لرزؤكم صديعه |
ولكم حلوبه فكرتي | در الثنا تمري ضروعه |
وبكم أروضُ من القوا | في كل فاركة شموعه |
تحكي مخائلها بروق | الغيث معطية ً منوعه |
قلدي وكفها وعنه | سواي خُلّبها لموعه |
فتقبلوها إنني | لغد أقدمها ذريعة |
أرجو بها في الحشر | راحة هذه النفس الهلوعه |
وعليكم الصلوات ما | حنت مطوفة سجوعه |
أرجو بها في الحشر | راحة هذه النفس الهلوعه |
وعليكم الصلوات ما | حنت مطوفة سجوعه |