يا مَن لويتُ به يدَ الخطبِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا مَن لويتُ به يدَ الخطبِ | وبه ثنيتُ طلايعَ الكربِ |
ولقيتُ حدَّ الحادثاتِ به | فَفللتُ ذا غربٍ بذي غرب |
وأرحتُ آمالي بساحَتِه | فطرحتُ ثِقلَ الهمِّ عن قلبي |
بُشرى «لهاشمَ» حيثُ سالمني | فيك الزمانُ، وكان من حَربي |
فلتشهد ِالدُنيا وساكنُها | أنّي مخضتُ لخيرِهم وَطبي |
وبحسبهم ذمًّا شهادتُها | أنّي بغيركِ لم أٌل حسبي |
أنت الذي آباؤهُ دَرجُوا | وهمُ حلّيُ عواطل الحقب |
يتناقلون الفخرَ بينهم | ندبٌ لهم يرويه عن ندبِ |
مازال صبٌّ بالعَلاءِ لهم | |
حتى ورثتَ عظيمَ سؤددِهم | كرمَ الغيوثِ، ورفعة َ الشُهب |
فقبضتَ عن شرف يدَ الجدب | وبسطتَ عن سَرفٍ يد الخصب |
ومرى مكارَمَك الثناءُ كما | يُمري النسيمُ حلائب السُحب |
طبٌّ بأدواءِ الأمورِ لها | تَضَعُ الهناءَ مواضعَ النقبِ |
خصبِ السنين أليفة ُ الجدب | |
لا بالوَلودِ ولا اللبونِ ولا | برؤوم غيرِ الشُحّ من سَقب |
من لو عصبتَ بنانَ راحته | بالسيفِ ما درّت على العصب |
ما الريحُ ناعمة َ الهُبوبِ سرت | سَحراً على نُزَهٍ من العُشب |
بأرقَّ منك خلائقاً كرمَت | ممزوجة ُ الصهباء بالعذب |