أرشيف الشعر العربي

يا مَن لويتُ به يدَ الخطبِ

يا مَن لويتُ به يدَ الخطبِ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
يا مَن لويتُ به يدَ الخطبِ وبه ثنيتُ طلايعَ الكربِ
ولقيتُ حدَّ الحادثاتِ به فَفللتُ ذا غربٍ بذي غرب
وأرحتُ آمالي بساحَتِه فطرحتُ ثِقلَ الهمِّ عن قلبي
بُشرى «لهاشمَ» حيثُ سالمني فيك الزمانُ، وكان من حَربي
فلتشهد ِالدُنيا وساكنُها أنّي مخضتُ لخيرِهم وَطبي
وبحسبهم ذمًّا شهادتُها أنّي بغيركِ لم أٌل حسبي
أنت الذي آباؤهُ دَرجُوا وهمُ حلّيُ عواطل الحقب
يتناقلون الفخرَ بينهم ندبٌ لهم يرويه عن ندبِ

مازال صبٌّ بالعَلاءِ لهم

حتى ورثتَ عظيمَ سؤددِهم كرمَ الغيوثِ، ورفعة َ الشُهب
فقبضتَ عن شرف يدَ الجدب وبسطتَ عن سَرفٍ يد الخصب
ومرى مكارَمَك الثناءُ كما يُمري النسيمُ حلائب السُحب
طبٌّ بأدواءِ الأمورِ لها تَضَعُ الهناءَ مواضعَ النقبِ
خصبِ السنين أليفة ُ الجدب
لا بالوَلودِ ولا اللبونِ ولا برؤوم غيرِ الشُحّ من سَقب
من لو عصبتَ بنانَ راحته بالسيفِ ما درّت على العصب
ما الريحُ ناعمة َ الهُبوبِ سرت سَحراً على نُزَهٍ من العُشب
بأرقَّ منك خلائقاً كرمَت ممزوجة ُ الصهباء بالعذب

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (حيدر بن سليمان الحلي) .

يا أصدقَ الناس وأوفى مَن وَعد

قد بلونَك في قديمِ الليالي

سلامٌ برقَّته قد حكى

قد تبلغ الأنفسُ في ارتيادها

أعلمتِ طارقة الخطوب السودِ


ساهم - قرآن ٢