سَقى الله جيراناً بأكنافِ حاجرٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سَقى الله جيراناً بأكنافِ حاجرٍ | وَرُوّى على بُعد المزار رُبوعَها |
فما هي ألاّ للأسود مصارعٌ | وإنّي لأهوى أن أكون صريعها |
وآنسة ٍ كالشمس حسناً وبهجة | ترقَّبتُ من بين السجوف طلوعها |
تميط خماراً عن سنا قمر الدجى | وترخي على مثل الصباح فروعها |
تَذَكّرتُها والدّمع يَنْحَلُّ عِقْدُه | وقد أهرقتْ عيناي منها نجيعها |
وقُلتُ لسَعْدٍ لا تلُمني على البكا | وخلَّ صبابات الهوى ونزوعها |
فهل أجّجتْ أحشاي إلاّ زفيرها | وأجْرَت عيونُ الصَّبِّ إلاَّ دموعها |
فما ذكرَتْ نفسي على سفح رامة ٍ | من الجزع إلاّ ما يزيد ولوعها |
فاذكرْ من عهد الغوير ليالياً | تمنَّيْتُ لو يجدي التمنّي رجوعها |
ليالي أعطيتُ الأزمَّة للهوى | وأعطيت لذات التصابي جميعها |