ويومَ وَقَفْنا دَون أسْنِمة النّقا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ويومَ وَقَفْنا دَون أسْنِمة النّقا | وقد كان يومٌ يا هذيم عصيباً |
على طلل ظامٍ إلى ريِّ أهله | تصبُّ عليه الماقيانِ ذنوبا |
ولما تَلَفَّتْنَا فلم نَرَ أنجماً | هنالك إلا قد غربن غروبا |
وكلّ فؤاد من رفاقي وأنيقي | تطالب من تلك الرسوم حبيبا |
وقد ردَّ طرفٌ الركب بعد طموحه | حسيراً وقلبُ المغرمين كئيبا |
شققنَ عليهنّ القلوب تأسّفاً | إذا ما شققنَ الثاكلات جيوبا |
وقد أَخَذَتْ منا الديار نصيبها | من الدمع والجفن القريح نصيبا |
وحنَّتْ نياق الركب حتَّى وجدتني | وَجَدْتَ لها تحت الضلوع لهيبا |
ولم أدرِ يوم الجزع في ذلك الحمى | فقدنَ حبيباً أمْ فقدن قلوبا |