أرشيف الشعر العربي

أيُّ جمع هذا وأيُّ اتّفاق

أيُّ جمع هذا وأيُّ اتّفاق

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
أيُّ جمع هذا وأيُّ اتّفاق وصحاب أماجدِ ورفاقِ
خالفوا داعي الشقاق وشقّوا بالتئام منهم عصيَّ الشقاق
كل فرد منهم من الفضل كنز ليس يخشى الإملاق في الإنفاق
أيّ ناد نادي الأجلّ شها ب الدين بحر العلوم مفتي العراق
لو أفيضت علومه في البرايا شمل العالمين بالأغراق
محرقٌ حجة الغياد ولا بدعَ فإنَّ الشهاب للإحراق
كاشف الغمِّ إنْ توالت غموم فارج الهمِّ عند ضيق الخناق
فإلى فضله تهادى المطايا وإلى ربعه حنين النياق
فهو إذا ذاك ملجأ الناس طراً وأجلّ الورى على الإطلاق
فتأمل فيما حوى اليوم ناديـ ـه ففيه مكارم الأخلاق
جمعوا بين شدة البأس في الجدّ وفي الهزل رقة العشاق
إنّما الساعة التي جمعتهم جمعت لي محاسن الآفاق
فغدت مثل روضة باكرتها غاديات بالوابل المهراق
فكأنَّ الحديث فيه مدام حملتها إليَّ كفُّ الساقي
مجلس ما انطوى على غير أنسٍ وخلا من تحاسد ونفاق
يا له مجلس بأحمد قد أشر في الحسن غاية الإشراق
دَبَّ فيه السرور من كلِّ وجه بأديب الزمان عبد الباقي
وتعالى إلى المعالي عليُّ بالعوالي وبالسيوف الرقاق
وعلا قدره بقدر عليٍّ وتسامى فكان في الفخر راقي
قلّد الناس أيدياً من نداه فهي مثل الأطواق في الأعناق
كم شكرنا غداة يقتسم الوفد نداه مقسّم الأزرق
أسْعد الله السعيد لديهم كل عذب الكلام حلو المذاق
فأراعوا هذا الزمان بجمع لا أريعوا من بعدها بالفراق

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الغفار الأخرس) .

سِرْ بحفظِ الله وکرجَعْ سالماً

بَقِيْتَ أبا الثناء مدى الليالي

كُنْ بالمدامة للسُّرور مُتَمِّما

جَدِّدْ اللّذة حتى نتجدَّدْ

في الأربعاء لخمسٍ كنَّ من صقرٍ


المرئيات-١