إنَّ مليكَ العصر من قد عَلا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إنَّ مليكَ العصر من قد عَلا | على ملوكِ الأرض طرّاً وفاقْ |
أطلعَ في أفق العلى مجده | بَدْرَ سماءٍ ما له من محاق |
أيَّده الله بتأييده | وزاد تفريجاً لضيق الخناق |
فالملأُ الأعلى إلى نصره | مُنَزَّلٌ من فوق سبعٍ طباق |
عبد العزيز الملك المرتضى | وصفوة العالم بالاتفاق |
أهدى إلى النامق أَنْفِيَّة ً | أعدَّها السلطان للانتشاق |
فأَصبح النامق من فضله | يرقى من العِزِّ لأعلى مراق |
من بعد ما ولاّه أنظاره | وشَدَّ منه للمعالي النطاق |
الطاهر الزاكي الذي لم يزل | تشقى به في الناس أهل الشقاق |
ذو نعمة ٍ تُسدى لأهل التقى | وسطوة ٍ ترهب أهل النفاق |
إنْ لقيَ الأعداءَ في معركِ | شاهَدَتِ الأرواحُ منه الفراق |
يشيد ضخم المجد في فتكه | أنّى سطا بالمرهفات الرقاق |
نائله عذبٌ بيوم الندى | وهو بيوم البأس مُرُّ المذاق |
فقلتُ في نعمة سلطاننا | من كَلِمي ما رقَّ منها وراق |
هديَّة ُ السُّلطان أرَّختها | للنامِق الوالي مشيرِ العراق |