ومليحة ٍ أخذتْ فؤادي كلَّه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ومليحة ٍ أخذتْ فؤادي كلَّه | وجرت بحكم غرامها الأقدارُ |
فتّانة باللحظ ساحرة به | ومن اللواحظ فاتنٌ سحّار |
خفرت غداة البين ذمَّة وامق | سلبَ القرارَ فما لديه قرار |
ودَّعتُها يوم الرحيل وفي الحشا | نارٌ وفي وجناتها أنوار |
والركبُ ملتمسٌ نوى ً بغريرة | ترمى لها الأنجاد والأغوار |
بمدامع باحت بأسرار الهوى | للعاذلين وللهوى أسرار |
لا ينكرنّ المستهام دموعه | مما يجنّ فإنّها إقرار |
وخَلَت لها في الرقمتين منازل | كانت تلوح لنا بها أقمار |
يا دارها جادتك ساجمة الحيا | وجَرَتْ عليك سيولها الأمطار |
أأميمُ ما لي كلَّ آنٍ مرّ بي | وهواك تستهوي لي الأفكار |
أمسي وأُصبحُ والجوى ذاك الجوى | والليل ليلٌ والنهار نهارُ |
لا أستفيق من الخمار وكيف لي | بالصحْوِ منه وثغرك الخمّار |
أتنفّس الصعداء يبعث عبرتي | لهفٌ عليك كما تُشَبّ النار |
إنْ كان غاض الصبر بعد فواقها | منّي فهاتيك الدموع غزار |
إنّي لأطربْ في إعادة ذكرها | ما أطربت نغماتها الأوتار |
ما لي على جند الهوى من ناصرٍ | عزّ الغرام وذلّت الأنصار |
ليست تقال لديه عثرة مغرم | حتى كانَّ ذنوبه استغفار |