وفظٍّ غليظِ القلب أيقنت أنَّه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وفظٍّ غليظِ القلب أيقنت أنَّه | على النَّفس ما شيءٌ أشدَّ من الغَضِّ |
تُعرّفني في حاله الناس كلُّها | وإنّي لأدرى الناس في لؤمه المحض |
وقالوا لقد دسَّ الخبيثُ بلفظه | غداة عرضت الشعر من عرض العرض |
دسائس لا تدري اليهود بعُشرها | دعته طباعٌ السَّوء للنهش والعض |
يهوّن لدغ العقربان بلدغه | ولا شك بعض الشرّ أهون من بعض |
إذا ما رأته العين أيقنت أنَّه | تَخَلَّق من حقد وصوّر من بغض |
وقالوا قضى في مدحك الحمد والغنى | فقلت لبئس الحكم يقضي ولم تقضي |
أمن كل بيت يبتغي المال راجياً | ويحسب أن الجود بالطول والعرض |
وينسبه للبخل وهو أبو الثَّنا | وأكرمُ من يمشي يميناً على الأَرض |
وهب أنَّني أرجو فيوضات ماله | أعارٌ على من يطلب البحر للفيض |
أمثل شهاب الدين لا يرتجى لها | وما کنْقَبَضَتْ منه اليدان على القبض |
وما كان مدحي لا وربّي لنَيْله | ولكنْ رأيتُ الشكر من جملة الفرض |
لقد كدتُ من بغضي له ولاسمه | أزيغ عن الدين الحنيفيّ للرفض |
يعيب ابن رمضان المديح لأهله | يحطّ قذاة العين في وسط الروض |
إذا كان نظم الشعر مني فضيلة | فتبّاً لفضل يورث النقص في عرضي |