أرشيف المقالات

مفارق السكن والوطن! - عبد اللطيف بن هاجس الغامدي

مدة قراءة المادة : دقيقة واحدة .

 
آهٍ من لوعة المشتاق لأحبابه في وطنه وأهله في سكنه، وقد حيل بينه وبينهم بمفاوز بعيدة ومسافات عديدة!
تشتاقهم العين، فلا تراهم، ويحنُّ لهم القلب ، فلا يلقاهم، فليس له بعد الفراق إلا بُكاهم!
 
العينُ بعدَ فراقِها الوطنَا
ريَّانة بالدمع أقلقها
يا موطنًا عبث الزَّمان به
قد كان لي بك من سواك غنًى
ما كنت إلا روضة أنفًا
ليت الذينَ أحِبُّهُمْ علموُا
إِن الغريبَ مُعَذبٌ أبدًا
يا طائرًا غنَّى على غُصنٍ
زدني وزد ما شئت من شجني
أذكرتني ما لست ناسيه
كم ذا أُغالبه ويغلبني
لي ذكريات في ربوعهم
 لا ساكِنًا ألِفَتْ ولا سَكَنًا
ألاَّ تُحسَّ كرىً ولا وسنًا
من ذا الذي أغرى بك الزَّمنَا
لا كان لي بسواك عنك غنًى
كَرُمتَ وطابت مغرسًا وجنى
وهم هنالِكَ ما لقيتُ هُنا
إِن حَلَّ لم ينعمْ وإِن ظَعنَا
والنيل يسقي ذلك الغصنا
إن كُنت مثلي تعرف الشجنا
ولرُبَّ ذكرى جدَّدت حزنًا
دمعٌ إذا كفكفته هتنا
هُنَّ الحياة تألقًا وسنا

شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن