أرشيف المقالات

ذم الوَهن في واحة الشِّعر

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
1  قال الملتمس:مَن كان ذا عَضُدٍ يدرك ظلامتَهإنَّ الذَّليلَ الذي ليست له عَضُدُتنبو يداه إذا ما قلَّ ناصرُهويمنعُ الضَّيمَ إن أثرى له عددُولا يقيمُ على ضيمٍ يُسَامُ بهإلَّا الأذلَّان: عِيرُ الحيِّ والوتدُهذا على الخسفِ مربوطٌ برمَّتِهوذا يُشَجُّ فلا يرثي له أحدُإنَّ الهوانَ حمارُ الأهلِ يعرفُهوالحرُّ ينكرُه والجَسْرَةُ الأجُد وقال الشَّريف المرتضى:يا طالبَ الدُّنيا على ذلٍّ بهااعززْ عليَّ بأن أراك ذليلًاما لي أراك حَلُمتَ في طلبِ الغنىولربَّما صغرتْ يداك ثقيلًالو كنتَ تعقلُ أو تشاورُ عاقلًاكان الكثيرُ وقد ذللت قليلًاذَلَّ امرؤٌ جعل المذلَّةَ دهرَهطلبَ المغانمِ منزلًا مأهولًاعدَّ المطامعَ كيف شئتَ وخذْ بهاملءَ اليدين مِن العفافِ بديلًاوإِذا فجعْتَ بماءِ وجهِكَ لم يُفدْإن نلتَ مِن أيدي الرِّجالِ جزيلًا وقال -أيضًا-:إذا شئتَ أن تلقَى الهوانَ فلُذْ بمنيُرْجَى لنفعٍ أو لدفعِ مضرَّةِفهامُ الرِّجالِ الآنفين عزيزةٌإن حُمِّلتَ منًّا لذي المنِّ ذلَّتِوعدِّ عن الأطماعِ فهي مذلَّةٌولو خالطتْ شُمَّ الجبالِ لخَرَّتِفويلٌ لنفسٍ حُلِّئَت عن مرامِهاوويلٌ لنَفسٍ أُعطيت ما تمنَّتِوليس بخافٍ قبحُ حرصٍ على غنىولكنْ عقولٌ بالضَّراعةِ جُنَّتِ . وقال آخر:إنَّ الأذلَّةَ واللِّئامَ معاشرٌمولاهم متهضَّمٌ مظلومُفإذا أهنتَ أخاك أو أفردتَهعمدًا فأنت الواهِنُ المذمومُ


شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢