إلى شعبانَ مَولايَ المفدى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إلى شعبانَ مَولايَ المفدى | ربيعِ الفضلِ والروضِ النضير |
إلى من لم تزل أيديه فينا | كأمثالِ القلائد في النحور |
يعرّج بي الغرام وينثني بي | لأسباب تمرُّ من الخطور |
وقد سأل الأميرُ الأمس عنّي | وعن سبب القعود عن المسير |
ومن كرم السجايا والمزايا | إذا سأل الكبيرُ عن الصغير |
وقالوا كيف لا تمضي إليه | فترجع بالسرور وبالحبور |
فلم أكْشِفْ لهم عن كُنْهِ أمري | وأطْلِعْهم على ما في ضميري |
وما تركي زيارته بقَصدي | ولا كان انقطاعي عن قصوري |
وما استغنيتُ لا أبيك عنه | غنى الظامي عن الماء النمير |
ولامن دون شرعته ورودي | ولا من غير مورده صدوري |
نهاري عنده لمعانٌ برقٍ | وليلي بعده ليلُ الضرير |
فظاظة حاجبٍ ورديّ حظٍ | يعوقُ العبدَ عن باب الأمير |
وجَدْتُ ببابه البوابَ يعدو | أشَدَ عليَّ من كلبٍ عقور |
وصار الكلبُ ينبَحُني بسبٍّ | ويُكثِرُ بالنبيح وبالهرير |
وأكره أن أكونَ له مجيباً | وما أنا من مجاوبة الشرير |
فهل أبصرتم كلباً يحامي | محافظة ً على الليث الهصور |
لمن أشكو الحجاب ومن نصيري | وأبدي الاعتذار ومن عذيري |