تذكّرَ هذا القلبُ هندَ بني سعدِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تذكّرَ هذا القلبُ هندَ بني سعدِ | سفاهًا وجهلاً ما تذكّرَ منْ هندِ |
أفي كلِّ يومٍ أنتَ موفٍ فناظرٌ | إلَى آلِ هِنْدٍ نَظْرَة ً قَلَّمَا تُجْدِي |
تَذَكَّرْتُ عَهْداً كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا | قَدِيماً وَهَلْ أبْقَتْ لَنَا الْحَرْبُ مِنْ عَهْدِ |
فما مغزلٌ أدماءَ ريعتْ فأقبلتْ | بِسَالِفَة ٍ كَالسَّيْفِ سُلَّ مِنَ الْغِمْدِ |
بِأَحْسَنَ مِنْ هِنْدٍ وَلاَ ضَوْءُ مُزْنَة ٍ | جَلاَ الْبَرْقُ عَنْهَا فِي مُكَلَّلة ٍ فَرْدِ |
تَضُمُّ عَلَى مَضْنُونَة ٍ فَارِسِيَّة ٍ | ضَفَائِرَ لاَ ضَاحِي القُرُونِ وَلاَ جَعْدِ |
وَتُضْحِي وَمَا ضَمَّتْ فُضُولَ ثِيَابِهَا | إلى كتفيها بائتزارٍ ولا عقدِ |
كَأنَّ الْخُزَامَى خَالَطَتْ في ثِيَابِهَا | جَنِيّاً مِنَ الرَّيْحَانِ أوْ قُضُبِ الرَّنْدِ |
وَسَاقَ النِّعَاجَ الْخُنْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا | برعنِ إشاءٍ كلُّ ذي جددٍ قهدِ |
غَدَتْ بِرِعَالٍ مِنْ قَطاً فِي حُلُوقِهِ | أداوى لطافُ الطّيِّ موثقة ُ العقدِ |
فَلَمَّا عَلاَ وَجْهُ النَّهَارِ ورَفَّعَتْ | بهِ الطّيرُ أصواتًا كواعية ِ الجندِ |