أشجتكَ بالتغريبِ في تغريدِها،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أشجتكَ بالتغريبِ في تغريدِها، | فظننتَ معبدَ كان بعضَ عبيدِها |
وشدَتْ فأيقَظتِ الرّقودَ بشَدوِها، | وأعارتِ الأيقاظَ طيبَ رقودِها |
خودٌ شدتْ بلسانِها وبنانِها | حتى تشابهَ ضربُها ونشيدها |
فكأنّ نغمة َ عودها في صوتِها، | وكأنّ رقة َ صوتِها في عودِها |
فطنتْ لأبعادِ الشدودِ، فناسبتْ | بالعدلِ بينَ قريبِها وبعيدِها |
كَمُلَتْ صنائعُ وضعِها فكأنّما | وَرِثتْ أصولَ العِلمِ عن داودِها |
تسبي العقولَ فصاحة ً وصباحة ً، | فتَحارُ بينَ طَريفِها وتَليدِها |
من لهجة ٍ مكسوبَة ٍ، أو بهجَة ٍ | منسوبة ٍ، تحلو لعينِ حسودِها |
إنّي لأحسدُ عُودَها إن عانَقَتْ | عطفيهِ، أو ضمتهُ بينَ نهودِها |
وأغارُ من لثمِ الكؤوسِ لثغرِها، | وأذوبُ من لمسِ الحُليّ لجيدِها |