أيا ملكَ العصرِ الذي شاعَ فضلُهُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أيا ملكَ العصرِ الذي شاعَ فضلُهُ، | ويا ابنَ ملوكِ العُربِ والعُجم والتركِ |
ومن علمتني المدحَ أوصافُ مجدِه، | فما زدتُها عند النظامِ سوى السلكِ |
لقَد غمَرتني مِن أياديكَ أنعُمٌ، | ملكتَ بها رقّي وإن أكثرتْ ملكي |
أعدُّ، غذا فارقتُ مغناكَ، تاجراً | فإنْ أُبتُ ظَنّوني شريكَكَ في المُلكِ |
لذلكَ لم تَثنِ الخُطوبُ مَوَدّتي، | ولكنني مثلُ النضارِ على السبكِ |
فإن يكُ صرفُ الدّهرِ قد حكّ جانبي | ليخبرني، والتبرُ يخبرُ بالحكّ |
فقد زدتُ وقع الحوادثِ رغبة ً، | كما زادَ فَرطُ السّحقِ في أرَج المسكِ |
فإن أخطأتني من نَداكَ سَحابَة ٌ، | فما غَيّرتْ حُبّي، ولا أوْجَبَت تَرْكي |
لأنيّ من أهلِ اليقينِ على الوفا، | وقد يحدثُ التغييرُ عند ذوي الشكِّ |