أرشيف المقالات

المستشرقون اليهود يحاولون التهوين من قدسية القدس ومكانتها في الإسلام

مدة قراءة المادة : 15 دقائق .
أكّد الدكتور حسن عبد الرحمن سلوادي، عميد كلية الآداب في جامعة القدس ، أنّ المستشرقون اليهود يقومون بجهودٍ حثيثة ومكثفة ضمن مخطط مرسوم هدفه التهوين من قدسية القدس ومكانتها في الإسلام من جهة وتوكيد أهميتها ومركزية النظرة إليها من التصورات اليهودية من جهة أخرى.

وأضاف الدكتور السلوادي أنّ ما يطرحه المستشرقون والكُتّاب اليهود يشكّل الغطاء الإيديولوجي والأرضية الفكرية التي تنطلق منها سلطات الكيان الصهيوني لتنفيذ سياستها وممارساتها الرامية لطمس معالم المدينة وتهويدها؛ جاء ذلك من خلال بحثٍ للدكتور السلوادي بعنوان (المستشرقون اليهود ومحاولة التهوين من قدسية القدس ومكانتها في الإسلام) قُدّم خلال مسابقةٍ حول القدس نظّمتها جمعية القدس للبحوث والدراسات في غزة، وقد نال البحث الجائزة الأولى.

 - البعد الديني:
وأوضح الباحث أنّ المستشرقين ينطلقون جميعاً من نقطة بدْءٍ واحدة هي أنّ قداسة القدس وما يرتبط بها من معتقدات وتصوّرات لا تتّسم بالأصالة ولا تُعزى إلى عوامل ذاتية نابعة من صميم الديانة الإسلامية وإنما هي مجرّد تقاليد لما تقرّر بشأن هذه القداسة في الأصول الدينية والتصورات العقدية في الديانة اليهودية.

ويضيف أنّ المستشرقين اليهود حاولوا زعزعة المكانة التي تحتلها القدس في التصورات الإسلامية والتشكيك في أهميتها ومكانتها لدى المسلمين، ولعلّ من أبرز محاولاتهم تأويل النصوص القرآنية وخرطها عن مقاصدها بطريقةٍ تتلاءم مع أهدافهم وإبراز التناقض في الروايات الحديثية والتشكيك في الأحاديث النبوية التي أجمع المسلمون على صحتها.

ويشير الباحث إلى سورة الإسراء والتي تتضمّن إشارةً صريحة إلى رحلة الإسراء والمعراج والتي تحدّث بها علماء المسلمين بإسهابٍ عن دلالات هذه المعجزة وكيف كانت إرهاصاً وإعلاناً مبكّراً عن القيم الإسلامية للمدينة المقدسة، وقد حاول اليهود استغلال الاختلاف في الأنباء حول رخص الإسراء والمعراج هل هي بالجسد والروح معاً أو بالجسد.
ويؤكّد الباحث أنّ هناك إجماعاً لدى علماء المسلمين أنّ الرحلة حقّ لا يعتريه باطل وأن المسجد الأقصى المذكور في الإسلام هو عين الموجود في بيت المقدس وذلك خلافاً لما ذهب إليه بعض المستشرقون الذين استغلّوا الاختلاف في الأنباء حول طبيعة الإسراء والمعراج وعمدوا إلى تأويل الآية تأويلاً ينفي عن القدس شيئاً من أهمّ أسباب قداستها ومكانتها المميزة في الإسلام.

وتتلخّص فكرة التأويل كما يشير الباحث إلى أنّ المسجد المذكور في الآية الكريمة أينما هو مكانٌ في السماء وليس الذي بُنِي فيما بعد في مدينة بيت المقدس.
ويورد الباحث قولاً لأحد المستشرقين وهو إسحق حسون يقول فيه: "أمّا إسحق حسون فيؤكّد من جهته أنّ علماء المسلمين لم يتّفقوا جميعاً على أنّ المسجد الأقصى هو مسجد القدس إذ رأى بعضهم أنّه ممر في السماء يقع مباشرة فوق القدس أو مكة وهو يستعين بذلك بما كتبه المستشرق الفرنسي ديمومبن حاول من خلاله التمييز بين القدس السماوية والقدس السفلى".

ويشير الباحث إلى محاولات المستشرقين اليهود إلى التشكيك أيضاً بالأحاديث النبوية وعلى رأسهم الدكتور (كستر) من معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية بالجامعة العبرية والتي تمتدح المدينة المقدسة وتتحدث عن فضائلها وتنوّه بفضل مسجدها وأهميته في الإسلام أهمها حديث شد الرحال، وقد حاول المستشرق (كستر) جمع أحاديث منسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تتناقض في مضمونها مع حديث شدّ الرحال والتي استقاها من مخطوطات ومجاميع لم يتحوّط أصحابها في إيراد الأحاديث الضعيفة التي لا يعتمد بها في الصحيحين ولم ترِدْ في غيرهما من كتب الأحاديث المعتبرة.

ويذهب المستشرقون إلى أبعد من ذلك؛ فهذا المستشرق اليهودي حسون يقرّ بأنّه أغلب الأحاديث التي تتناول فضائل بيت المقدس وتتحدث عن منزلتها في الإسلام قد وضعت في أيام بني أمية وهو بذلك يريد أن يقول إنّ القداسة التي أنيطت بالقدس قد نجحت وترسّخت نتيجة للتطورات السياسية والعسكرية التي شهدتها المنطقة.

ويخلص الباحث إلى أنّ العديد من المستشرقين أجهدوا أنفسهم في تأويل النص القرآني وعمَدوا إلى التشكيك في صحة الرواية الإسلامية التي تربط القدس الشريف بالإسلام وذلك بهدف التشويش على مكانة المدينة وقداستها لدى المسلمين غير أنهم أدركوا في النهاية عمق الرابطة وأنّ قداستها تزداد رسوخاً في وجدان المسلمين ومن العسير عليهم الآن حياد من هذا الجانب فاتجهوا بأنظارهم صوب تاريخ المدينة لعلهم يجدون بين أحداثه دليلاً يدعم توجّهاتهم بأنّ قداسة المدينة لم يكن عليها إجماع في أية فترة من فترات التاريخ.

 - البعد التاريخي والحضاري:
ويؤكد الباحث أنّ المستشرقين اليهود أثاروا مجموعةً من القضايا التي تتّصل بتاريخ بيت المقدس وحضارتها منذ بداية فتحها على يد المسلمين عام 637م حتى سقوطها في يد الإنجليز بعد هزيمتهم على يد الأتراك العثمانيين عام 1917م، وكان الهدف من إثارة هذه القضايا التدليل على أنّ المدينة لم تكنْ لها أية مكانة مميزة في الإسلام ولم يكنْ لها أهمية تذكر من الناحيتين الاستراتيجية والإدارية.

ويضيف الباحث أنّ أهمّ القضايا التي أثارها المستشرقون هي قضية فتح المدينة وتسليمها للفاروق عمر بن الخطاب .
ويشير الباحث السلوادي إلى ما ذهب إليه المستشرقون من تشكيكٍ في الرواية التي تؤكّد قدوم عمر بن الخطاب لاستلام بيت المقدس بطلبٍ من صفرينوس ويوردون روايات عديدة متناقضة حول الشخص الذي تسلّم المدينة وعقد الصلح مع أهلها، ويُرجِع المستشرق اليهودي غويتاين رواية كارل بروكلمان في كتابه تاريخ الشعوب الإسلامية تنصّ على أنّ المدينة سُلِّمت إلى قائد مغمورٍ لم يبرزْ بشكلٍ خاص في القتال هو خالد بن الفهمي، وكان شرط الاستسلام واضحاً وهو فتح البلاد لسلطة المحتل.

ويضيف غويتان: "أننا لا نجد في هذه الرواية أي ذكرٍ لنصّ عهدٍ لأنه لم يكن موجوداً" -حسب رأيه- ويشير الباحث إلى أشدّ الروايات انتقاصاً من مكانة المدينة وهي رواية هربرت يوسه والتي تؤكّد أنّ عمرو بن العاص هو الذي فتح المدينة وتسلّمها من أهلها لأنّ عمر لم يدخل الإسلام إلا في العام الثامن للهجرة كما كان أنّه لم يكنْ من أكابر الصحابة وذلك لا يتناسب والمكانة التي تحتلها المدينة التي أخذت تسمو شيئاً فشيئاً وتتطلّب أن يكون فاتحها شخصية إسلامية مرموقة.

ويؤكد الباحث أنّ الإجماع المعقود بين المؤرّخين على أنّ عمر بن الخطاب قدِم إلى حامية الشام بناءً على طلبٍ من أبي عبيدة ليتسلّم المدينة حسب ما اشترط أهلها وقد تسلّم المدينة فعلاً من البطريك صفرينوس ودخلها حِلْماً وكانت زيارته لها من أهمّ الأحداث التي رافقت الفتح الإسلامي لبلاد الشام وفي ذلك تجسيد للرؤية الإسلامية الاستراتيجية لمدينة القدس وهي الرؤية التي جعلت من القدس أحد المحاور الرئيسية لدعوة الإسلام.

-  القدس والهوية العربية:
وأوضح الباحث أنّ المستشرقين كانوا يتطلّعون لعزل المدينة المقدسة عن هويتها العربية الإسلامية بالتدليل على أنّ الفتح العربي كان مرحلةً عابرة في تاريخ المدينة وأنّ الوجود العربي فيها إنما كان ثمرة من ثمار هذا الفتح الطارئ، ويؤكد السلوادي أنّ صلة العرب بالقدس لم تبدأْ بتاريخ فتحها بل إنّ الصلة قديمة جداً، ويستشهد بذلك بذكر العرب كثيراً في العهد القديم وأنّ هذه اللفظة أُطلِقَت على نوعٍ من القبائل كانت تسكن الجزء الجنوبي من فلسطين بما فيه القدس، ويشير الباحث إلى ما أثبته العالم "الفريدارميا" في كتابه العهد القديم في ضوء الشرق القديم حيث قال إنّ لفظة عرب في النصوص العبرية تدلّ على بعض أجزاء فلسطين وبخاصة الجزء الجنوبي فيها المعروف أحياناً باسم يهودا الذي كان آهلاً بالعرب ومن هنا لا يتعدّى كونه في رأي العديد من الباحثين العرب تحريراً عربياً لأرضٍ عربية كانت ترزخ تحت وطأة الاحتلال الأجنبيّ.

ويشير الباحث إلى محاولات المستشرقين واليهود التهوين من منزلة القدس حيث ذهب البعض منهم -مثل يمانويل سيفان- إلى القول إنّ احتلال المدينة وسقوطها في يد الفرنجة عام 1092م لم يكن له صدى في أرجاء العالم العربي والإسلامي وكذلك تفريط ملوك المسلمين بها والتنازل عنها للملوك الصليبيين مثلما فعل الملك الكامل حين سلّمها وبيت لحم إلى الملك الصليبي فردريك الثاني في فبراير 1129م دون أن يكون لهذا الحدث رد فعل يتناسب مع أهميته وخطورته.

ولكن الدكتور السلوادي يؤكّد أنّ هذه الحوادث عزّزت من مكانة القدس وأنّ ردود الفعل التي أعقبتها أثبتت أنّ للقدس مكانة لا تعادلها سوى مكانة مكة والمدينة، وأشار الباحث إلى ما تحدّثت عنه المصادر القديمة من دعوةٍ لمجاهدة الصليبيين وتخليص القدس من أرجاسهم، واستشهد بما وصفه ابن كثير -وهو من المؤرخين المعاصرين لتلك الفترة- ردود الانفعال، وقال سنة 492هـ: "أخذت الإفرنج بيت المقدس وذهب الناس على وجوههم هاربين من الشام إلى الطّرق مستغيثين على الإفرنج إلى الخليفة وندب الخليفة الفقهاء إلى الخروج إلى البلاد ليحرّضوا الملوك على الجهاد ".
وكذلك ما حدث بعد تسليم الملك الكامل المدينة المقدسة للصليبيين وما أحدثه من دورٍ هائل وصفه مجير الدين الحنبلي بقوله: "إنّ المسلمين حين سمعوا بأنباء تسليم المدينة غضبوا واشتدّ بكاؤهم".

ويؤكّد الباحث أنّ المستشرقين لم يكونوا معنيّين بالوقوف على هذه في كتاباتهم لإحساسهم بأنّ مكانتها وأفكارها قد ترسّخ المكانة التي تحتلّها القدس في نفوس المسلمين، وأضاف أنّ المستشرقين يهود وكان جُلّ تركيزهم في البحث والتنقيب عن أيّ خبرٍ أو إشارة تسعفهم عن اختلاق دورٍ تاريخي لليهود في التصدّي للعدوان الصليبي وتشكيل ذلك الدور وصياغته بطريقةٍ توحي أنهم أصحاب الأرض وأنهم تعرّضوا للعدوان ودافعوا عن البلاد مثلما فعل العرب، فهم يتحدّثون عادةً عن اليهود الذين مكثوا في فلسطين دفاعاً عن مدنهم وقراهم التي هاجمها الصليبيّون ويركّزون الحديث على مقاومة اليهود القاطنين في بيت المقدس واستبسالهم في الدفاع عن المدينة.

ويؤكّد الدكتور السلوادي أنّ اليهود في تلك الفترة لم يكونوا مؤهّلين للقيام بدور المقاومة الذي تحاول الدعاية الصهيونية اختلاقه لهم، ذلك لأنهم لم يكونوا يعيشون في كيانٍ سياسيّ مستقلّ ولم يكونوا يملكون الجيوش أو الوسيلة العسكرية التي تمكّنهم من التصدّي للعدوان الصليبي ولم يشاركوا المسلمين عبْءَ التصدّي والمواجهة بل هناك شواهد دالة على تواطؤ العديد منهم مع القوات الطارئة.

ودحض الباحث ما زعم اليهود والمستشرقون من أنّ القدس لم تكنْ سوى مدينة صغيرة معزولة ومهمَلة لم تُشَدّ إليها الأنظار وذلك للتقليل من أهميّتها الإسلامية من الجوانب السياسية والثقافية والديمغرافية، وأشار إلى ما كتبه بهذا الصدد موشيه معوز وما كتبه شلومو غويتاين من أنها لم تلعبْ في الإسلام دوراً مركزيّاً ثقافيّاً بل كانت مدينة جانبية لا تأثير يذكر لها، واستشهد الباحث كذلك بما ذهبت إليه حوا لاتسروس والتي تقول إنّ القدس على الرغم من قدسيتها في الإسلام لم يقطنْها إلا أعداد قليلة نسبياً حتى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي وأنها لم تُثِرْ انتباه رجال الدين والسياسة العربية إلا في العشرينات من هذا القرن بعد ظهور النزاع حول حائط (المبكى) .

ويرى الباحث أنّ ما استند إليه أحد المستشرقين اليهود هو دروري من عبارةٍ على لسان الرابي عوفاديا حين زار القدس عام 1488م والتي يقول فيها: "القدس مدينة خربة مهجورة"، وقد استشهد دروري بهذا بطريقةٍ توحي أنها حقيقةً مسلّم بها مع العلم أنّ الفترة التي زار بها الرابي القدس كانت المدينة تُعُجّ بالإنشاءات العمرانية كالمساجد والمدارس والزوايا والأربطة والمباني السكنية وشبكات المياه التي أقيمت بتوصية من سلطان المماليك (قايتباي) والتي ما زالت حتى يومنا هذا تشهَد أحياناً على المجهودات العمرانية الضخمة التي نهض بها المماليك في القدس الشريف.

ويستشهد الدكتور السلوادي في بحثه لدحض مزاعم اليهود بالباحث الألماني فيكس فابر الذي زار المدينة قبل الحاخام بثماني سنوات وشاهد بأمّ عينه مشروع ترميم قناة المياه التي تخرج من برك سليمان، كلّ ذلك يؤكد الباحث أنّ القدس كانت محطّ رعاية المماليك وموضع اهتمامهم مورِداً حملة الأعمار والإنشاءات في المدينة وما كتبه المؤرّخون حول ذلك، ويخلص الباحث إلى أنّ المسلمين كانوا يشكّلون الكثرة الغالبة بين السكان القاطنين في المدينة المقدسة في مراحلها التاريخية المختلفة، فضلاً عن ذلك فقد كانت القدس منذ بداية الفتح الإسلامي وحتى سقوطها الأول في يد اليهود عام 1948 والثاني عام 1967م؛ قبلةً يؤمها المسلمون من بقاع الدنيا كافة للاعتراف في المجاورة والتعليم.

-  التشكيك في العمارة الإسلامية:
يؤكّد الباحث أنّ المستشرقين اليهود حاولوا جاهدين من خلال محاولات التشكيك بهدف نفي الصفات الإسلامية المميزة للعمارة المقدسية، مشيراً إلى أقوال شلومو غويتاين: "إن فترة الحكم العربي التي امتدت من 1099م- 1638م ذات أهمية بالغة لأنّ القدس لم تتحوّل خلالها إلى مدينة عربية لا في ظاهرها لأنّ مخطط المدينة أو الخارطة البيزنطية للمدينة وكثيراً من المباني المسيحية بقيت كما هي، ولا من ناحية تركيبها السكاني فإن طابعها "الكوسمو بوليني" أثناء تعاقب شعوب شتى فيها لم يغبْ عنها طيلة تلك القرون"!!.

ويرى الباحث أنّ نصّ الكوسمو لم يذكر شيئاً كما يسمّى بالعمارة اليهودية أو المعالم اليهودية العمرانية في المدينة مما يدلّ على أنّ تلك العمارة لم يكنْ لها وجود في تلك الفترة ولو كان هناك شواهد على هذه العمارة لما تردّد هذا الباحث في ذكرها لدعم فكرة التواصل التاريخي والحضاري لليهود في أرض الميعاد.

ويؤكد الباحث أنّ ما يسمّى بالحسّ اليهودي هو في حقيقته أبنية عربية إسلامية كانت تخصّ عائلات مقدسية قديمة بصيغة وقفٍ إسلامي وأنّ حائط البراق الشريف المعلَم الوحيد الذي يعتز به اليهود ويجعلون منه ركيزة لدعواهم بحقّ الاستيلاء على المدينة المبنيّة القديمة هو أثرٌ إسلامي صرْف لا خلاف عليه لأنّه يشكّل جزءً لا يتجزأ من الحائط الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى، ويشير الباحث إلى أنّ محاولات الغمز والتشكيك التي قام بها المستشرقون اليهود لم تطلْ العمارة الإسلامية في بيت المقدس فحسب بل تعدّتها إلى المعالم المسيحية البارزة في المدينة.

وينهي الباحث مؤكّداً أنّ قداسة القدس أهميتها عند المسلمين لا ترتبط بمرحلة تاريخية دون أخرى ولم تخضعْ نظرة المسلمين إليها وإجماعهم على معظمها للتغيير والتبديل وفق المتغيرات السياسية بل هي نابعة من صميم التطورات العقدية الإسلامية ومرتبطة بها ارتباطاً وثيقاً لا تنفصم عنه.

شارك الخبر

المرئيات-١