التحرش مرض ٌمنتشرٌ - أبو الهيثم محمد درويش
مدة
قراءة المادة :
4 دقائق
.
شرارة ٌبدأت من نظرةٍ ثم تحولت إلى خطرة ثم هم ففعل على حسب المستطاع، لو استطاع لزنى ولو لم يستطع لتحرشيا عباد الله :
قال تعالى :: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} الآية [النور: 30-31]
رُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله كتب علي ابن آدم حظه من الزنى، أدرك ذلك لا محالة، فزنى العين النظر، وزنى اللسان النطق، والنفس تتمنّي وتشتهي، والفَرج يُصدِّق ذلك أو يُكذِّبه» ( صحيح مسلم : 2657)
و روي عن علي رضي الله عنه أنّ رسول الله صلي الله عليه وسلم قال له: «يا علي لا تتبع النظرة النظرة، فإنّ لك الأولى وليست لك الآخرة» (قال الحاكم في المستدرك: صحيح على شرط مسلم)
و رُوي عن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: «النَّظرة سهمٌ من سهام إبليس مسمومةٌ، فمن تركها من خوف الله أثابه عز وجل إيمانًا يجد حلاوته في قلبه» صححه الحاكم .
وقد أمر الله سبحانه في كتابه الكريم بتحجب النساء ولزومهن البيوت، وحذر من التبرج والخضوع بالقول للرجال صيانةً لهن عن الفساد وتحذيراً لهن من أسباب الفتنة .
فقال سبحانه وتعالى: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ ۚ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا*وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ} [الأحزاب:32، جزء من الآية: 33].
وقال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الأحزاب:59].
والجلابيب: جمع جلباب وهو ما تضعه المرأة على رأسها وبدنها فوق الثياب للتحجب والتستر به.
تحذير لكل متبرجة :
قال عليه الصلاة والسلام: «ربّ كاسيةٍ في الدنيا عارية في الآخرة» (صحيح البخاري : 6678)، وقال: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، لَمْ أَرَهُمَا قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا» (صحيح مسلم: 3978)
اللهم أصلح قلوبنا وأعمالنا .