طربتَ، وردّ من تهوى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
طربتَ، وردّ من تهوى | جِمَالَ الحيّ فَکبْتَكَرا |
فَظِلْتُ مْكَفْكِفَاً دَمْعاً | إذا نهنهتهُ، ابتدرا |
وَبِتُّ لِذاكَ مُكْتَئِباً | أُقَاسي الهَمَّ وَکلسَّهَرا |
لِبَيْنِ الحَيِّ إذْ هَاجُوا | لكَ الأحزانَ والذكرا |
فإن يكُ حبلُ من ته | واهُ أمسى منكَ منبترا |
فَقِدْماً كُنْتَ لا تَلْقَى | لصفوٍ قد مضى كدرا |
لَيَالِيَ لاَ أُبَالي مَنْ | لَحَى في الحُبِّ أَوْ عَذَرا |
وَلَنْ أَنْسَى بِخَيْفِ مِنًى | تُسَارِقُ زَيْنَبُ النَّظَرا |
إليّ، بمقلتيْ ريمٍ، | ترى في طرفها حورا |
وَثَغْرٍ وَاضِحٍ رَتَلٍ | ترى في خده أشرا |
ولا أنسى مقالتها | لِتِرْبَيهَا: أَلا کنْتَظِرا |
أبا الخطابِ، ننظر فيمَ، | ـمَ بَعْدَ وِصَالِهِ هَجَرا |
ولوماهُ، وقيتكما! | على الهجران،واستترا |
وقولا: قد ظفرتَ بها، | كَفَاكَ وَخَبِّرا الخَبَرا |
وقولا: إنّ سركَ، يومَ | مَ بَطْنِ الخَيْفِ قَدْ شُهِرا |
فَقُلْتُ: أَغَرَّهَا أَنِّي | لها عاصيتُ من زجرا؟ |
وَأَنْ أَنْزَلْتُها في الوُدِّ | مني السمعَ والبصرا؟ |
فَأَيْنَ العَهْدُ والميثا | لا تشعرْ بنا بشرا؟ |
وَقُلْ لِلْمَالِكِيَّة ِ لا | تَلُومي القَلْبَ أَنْ هَجَرا |