عجباً ما عجبتُ مما لوَ ابصر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عجباً ما عجبتُ مما لوَ ابصر | تَ خَليلي ما دُونَهُ، لَعَجبْتا |
لمقالِ الصفيِّ: فيمَ التجني، | ولما قد جفوتني، وهجرتا؟ |
في بكاءٍ، فقلتُ: ماذا الذي | أبكاكِ؟ قالتْ فتاتها: ما فعلتا! |
وَلَوَتْ رَأْسها ضِراراً وَقَالَتْ | إذْ رَأَتْني: اخْتَرْتَ ذَلِكَ أَنْتا |
حينَ آثرتَ بالمودة ِ غيري، | وَتَنَاسَيْتَ وَصْلَنا وَمَلِلْتا |
قُلْتَ لي قَوْلَ مازِحٍ تَسْتَبيني | بلسانٍ مقولٍ، إذْ حلفتا: |
عَاشِرِي فکخْبُري فَمِنْ شُؤْمِ جَدِّي | وَشَقائي عُوشِرْتَ ثُمَّ خُبِرْتا! |
فَوَجَدْناكَ إذْ خَبَرْنا مَلولاً | طَرِفاً لَمْ تَكُنْ كَمَا كُنْتَ قُلْتا |
وتجلدتَ لي لتصرمَ حبلي، | بعدما كنتَ رثهُ قد وصلتا |
فاذكرِ العهدَ بالمحصبِ، والو | دِّ الذي كان بيننا، ثمّ خنتا |
وَلَعَمْري ماذا بِأَوّلِ ما عا | تني، يا ابنَ عمِّ، ثمّ غدرتا؟ |
فَحَرَامٌ عَلَيْكَ أنْ لا تَنَالَ الدَّهْـ | هرَ، مني غيرَ الذي كنتَ نلتا! |
قُلْتُ: مَهْلاً عَفْواً جُمَيلاً! فَقَالَتْ: | لا وَعَيْشي، وَلَوْ رَأَيْتُكَ مِتَّا! |
وأجازتْ بها البغالُ تهادى ، | نحوَ خبتٍ، حتى إذا جزنَ خبتا |
سكنتْ مشرفَ الذرى ، ثمّ قالتْ: | لا تزرنا، ولا نزوركَ سبتا |