ضحكتْ أمُّ نوفلٍ، إذ رأتني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ضحكتْ أمُّ نوفلٍ، إذ رأتني | وزهيراً، وسالفَ بنَ سنانِ |
عجبتْ إذ رأتْ لداتيَ شابوا، | وَقَتِيراً مِنَ المَشِيبِ عَلاَني |
إنْ تريني أقصرتُ عن طلبِ الغيِّ، | وطاوعتُ عاذلي، إذ نهاني |
وتركتُ الصبا، وأدركني الحلمُ، | ـمُ، وَحَرَّمْتُ بَعْضَ مَا قَدْ كَفاني |
وَدَعاني إلى الرَّشَادِ فُؤادٌ | كَانَ لِلْغَيِّ، مَرَّة ً، قَدْ دَعاني |
فَجَوارٍ مُسْتَقْتِلاتٍ إلَى کللَّهْـ | وِ حسانٍ كناضرِ الأغصانِ |
قُتُلٍ للرِّجَالِ يَرْشُقْنَ بِکلطَّرْ | فِ، حسانٍ كخذل الغزلان |
بدنٍ، في خدالة ٍ وبهاءٍ، | طَيِّباتِ الأَعْطَافِ والأَرْدانِ |
قَدْ دَعاني، وَقَدْ دَعَاهُنَّ لِلَّهْـ | وِ شجونٌ، من أعجبِ الأشجانِ |
فَکهْتَصَرْنَا مِنَ الحَدِيثِ ثماراً، | حَيْثُ لا يَجْتَني، لِعَمْرُكِ، جَاني |
ذَاكَ طَوْراً، وَتَارَة ً أَبْعَثُ القَيْـ | نة َ، وهناً، بالمزهرِ الحنانِ |
وَأَنُصُّ المَطِيَّ بِکلرَّكْبِ، يَطْلُبْـ | لبنَ سراعاً بواكرَ الأظعان |
فنصيدُ الغريرَ من بقر الوح | شِ، ونلهو بلذة ِ الفتيانِ |
في زمانٍ لو كنتِ فيه ضجيعي، | غَيْرَ شَكٍّ، عَرَفْتِ لِي عِصْياني |
وَتَقَلَّبْتُ في الفِرَاشِ، وَلاَ تَعْـ | ـرِفُ إلاَّ الظُّنُونُ أَيْنَ مَكاني |