أشرْ، يا ابنَ عمي، في سلامة َ ما ترى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أشرْ، يا ابنَ عمي، في سلامة َ ما ترى | لَنا، وَتَبَدِّيها لِتَسْلُبَني عَقْلي |
عَلَى حِينِ لاَحَ الشَّيْبُ وکسْتُنْكِرَ الصِّبا | وَرَاجَعَني حِلْمي وأَقْصَرْتُ عَنْ جَهْلي |
وآلتْ كما آلَ المجربُ، بعدما | صَحَوْتُ، وَمَلَّ العَاذِلاتُ مِنَ العَذْلِ |
وأبديتُ عصياناً لهنّ، سببنني، | وألقينَ من يأسٍ على غاربي حبلي |
وأقبلنَ يمشينَ الهوينا عشية ً، | يُقَتِّلْنَ مَنْ يَرْمِينَ بِکلحَدَقِ النُّجْلِ |
غَرَائِبُ مِنْ حَيَّيْن شَتَّى لَقَيْنَني | عَلَى حالَة ٍ ما خَافَ مِنْ مِثْلِها مِثْلي |
فَسَلَّمْنَ تَسْلِيماً ضَعيفاً وأَعْيُنٌ | نحاذرها من أهلهنّ، ومن أهلي |
وقلنَ: لوَ انّ اللهَ شاءَ لقيتنا | عَلَى غَيْرِ هذا مِنْ مَقامٍ وَمِنْ شُغْلِ |
إذاً لبثثناكَ الاحاديثَ، واشتفتْ | نفوسٌ، ولكنّ المقامَ على رجل! |
وقلنَ: متى بعد العشية ِ نلتقي | لميعادنا؟ هيهاتَ، هيهاتَ، للوصل! |