هَيْهَاتَ مِنْ أَمَة ِ الوَهّابِ مَنْزِلُنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هَيْهَاتَ مِنْ أَمَة ِ الوَهّابِ مَنْزِلُنا | إذا حَلَلْنا بِسَيْفِ البَحْرِ مِنْ عَدَنِ |
وحلّ أهلكِ أجياداً، فليس لنا | إلاَّ التَّذَكُّرُ، أَوْ حَظٌّ مِنَ الحَزَنِ |
لا داركم دارنا يا وهبَ إنْ نزحتْ | نواكِ عنا، ولا أوطانكمْ وطني |
فلستُ أملكُ إلا أن أقولَ، إذا | ذكرت: لا يبعدنكِ الله يا سكني |
يا وهبَ إن يكُ قد شطّ البعادُ بكم، | وفرقَ الشملَ منا صرفُ ذا الزمن |
فكم وكم من حديثٍ قد خلوتُ به، | في مسمعٍ منكمُ، أو منظرٍ حسن |
وكم وكم من دلالٍ قد شغفتُ به | منكم، متى يره ذو العقلِ، يفتتن |
بل ما نسيتُ ببطن الخيفِ موقفها، | وموقفي، وكلانا ثمّ ذو شجنِ |
وقولها للثريا يومَ ذي خشبٍ، | وَکلدَّمْعُ مِنْهَا عَلَى الخَدَّيْنِ ذو سَنَنِ |
بِکللَّهِ قُولي لَهُ، في غَيْرِ مَعْتَبَة ٍ، | ماذا أَرَدْتَ بِطُول المَكْثِ في اليَمَنِ |
إنْ كُنْتَ حَاوَلْتَ دُنْيَا أَو نَعِمْتَ بِهَا | فما أخذتَ بتركِ الحجِّ منَ ثمن |
فَلَوْ شَهِدْنَ، غَداة َ البَيْنِ، عَبْرَتَنَا | لأَنْ تَغَرَّدَ قُمْرِيٌّ عَلَى فَنَنِ |
لاستيقنتْ غيرَ ما ظنتْ بصاحبها، | وأيقنتْ أنّ لحجاً ليس من وطني |