عنوان الفتوى : سب الله تعالى والدِّين دون قصد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

شخص مسلم يصلي ويصوم، ولكنه يسبّ الله أو الدِّين، ولا يقصد بهذا السبّ التحقير لله عزّ وجلّ، أو للدِّين، وإنما التحقير لفعل شخص آخر، فهو يسبّ عندما يغضب من تصرف خاطئ لشخص، فهل هذا مخرج من الملة؟ وبعد ذلك يذهب ليصلي دون أن ينطق بالشهادتين، أو يغتسل، فهل هذا صحيح؟ وهل تطلق زوجته، وينقص من عدد الطلقات؟ علمًا أنه لم يقصد سبّ الله أو الدِّين، وإنما تحقيرًا لفعل خاطئ لشخص. وشكرًا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن سب الله تعالى كفر مجرد، ظاهرًا وباطنًا، ولا يشترط في السابّ أن يكون مستحلًّا للسبّ، أو عالمًا بأنه كفر، أو قاصدًا للسبّ، أو للوقوع في الكفر، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إن سبّ الله أو سبّ رسوله، كفر، ظاهرًا وباطنًا، وسواء كان السابّ يعتقد أن ذلك محرم، أو كان مستحلًّا له، أو كان ذاهلًا عن اعتقاده اهـ. وراجع تفصيل ذلك في الفتويين: 137051، 149951

ثم إن تصورنا أن سبّ دِين شخصٍ ما يمكن حمله على سبّ الشخص ذاته أو أفعاله، فكيف يمكننا هذا التصور عند سبّ الله تعالى وتقدّس؟!

فالمسلم إذا سبّ الله تعالى، فهو مرتد عن دِينه -والعياذ بالله-، ثم التوبة معروضة بعد ذلك، فمن تاب تاب الله عليه.

وليس من شرط التوبة من الردة أن ينطق بالشهادتين بنية الرجوع للإسلام، بل يكفيه مع توبته أن ينطق بهما موقنًا بمعناها، في الصلاة أو في غيرها. وانظر للفائدة الفتوى: 298288.

وإذا ارتد المسلم، فهل تعجل فرقته لزوجته، أم توقف على انقضاء العدة؟ وهذه الفرقة الحاصلة بالردة، هل هي فسخ أم طلقة بائنة؟ خلاف بين أهل العلم، راجع تفصيله في الفتوى: 278665.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الجلوس مع أستاذٍ يلقي كلام الكفر على التلاميذ مع الإنكار بالقلب
حكم من رأى ورقة كتبت عليها آية ملقاة في الأرض، ولم يرفعها
النطق بكلام محرَّم أو يتضمن كفرًا للتعلم دون اعتقاد معناه
حكم من وقع في الكفر وهو في شدة الغضب
كيف يتوب من قال عن نفسه إنه كافر؟
حكم من قالت وهي غاضبة: أنا كافرة
حكم من لا يؤمن بوجود الحب
تجديد عقد زواج من وقع في مكفِّر جاهلًا
لطم الوجه عند المصيبة هل هو من الكفر؟
ارتكاب الطالبة لمعصية التبرّج أثناء الدراسة لا يوجب تحريم الشهادة
الحالف بالكفر مريدًا للكفر
قول: "عليك لعنة هبل، أو لعنتك الآلهة"
التوبة من الكفر بشروطها مقبولة
هل يجب على من تاب من سب الرسول الذهاب للسطان ليقيم الحد عليه؟