أرسلتُ لما عيلَ صبري إلى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أرسلتُ لما عيلَ صبري إلى | أسماءَ، والصبُّ بأن يرسلا، |
أذكرُ أنْ لا بدّ من مجلسٍ، | يكونُ عنْ سامركم معزلا |
لأأبثكمْ فيه جوى شفني، | حملتهُ من حبكمْ، مثقلا |
فَکبْتَسَمْت عَنْ نَيِّرٍ واضِحٍ | مُفَلَّجٍ، عَذْبٍ، إذا قُبِّلا |
كَأُقْحُوَانِ الرَّمْلِ في جَائِرٍ | أو كسنا البرقِ إذا هللا |
ثمّ دعتْ، من عجبٍ، أختها | وَواعِدِيهِ سَرْحَتَيْ مَالِكٍ |
يسومني، معتذراً، مجلساً، | كأنهُ يأمنُ أن نبخلا |
فَأَرْسَلَتْ أَرْوى وَقَالَتْ لَهَا، | مِنْ قَبْلِ أَنْ تَرْضَى وأَنْ تَقْبَلا: |
إيتيهِ بِکللَّهِ وَقولي لَهُ: | واللهِ، لا يفعلهُ، ثمّ لا |
وواعديه سرحتنيْ مالكٍ، | أو الربى دونهما، منزلا |
وَلْيَأْتِ، إنْ جَاءَ، عَلَى بَغْلَة ٍ | إني أخافُ المهرَ أن يصهلا |
لَمّا کلْتَقَيْنَا رَحَّبَتْ تِرْبُها | هِنْدٌ وَقَالَتْ: قُلَّباً حُوَّلا |
وأعرضتْ من غيرِ ما بغضة ٍ، | لكاشحٍ لم يألُ أنْ يمحلا |
بلغها كذباً، ولم يألها | غِشَّاً، وَشَرُّ النَّاسِ مَنْ حَمَّلا |