لَقَدْ أَرْسَلَتْ نُعْمٌ إلَيْنَا أَنِ کئْتِنَا،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لَقَدْ أَرْسَلَتْ نُعْمٌ إلَيْنَا أَنِ کئْتِنَا، | فأحببْ بها من مرسلٍ متغضبِ |
فَأَرْسَلْتُ أَنْ لا أَسْتَطيعُ، فَأَرْسَلَتْ | تؤكدُ أيمانَ الحبيب المؤنب |
فقلتُ لجنادٍ: خذِ السيفَ، واشتمل | عليه بحزمٍ، وارقبِ الشمسَ تغرب |
وأسرج ليَ الدهماءَ واذهب بممطري، | ولا تعلمنْ حياً من الناس مذهبي |
وموعدك البطحاءُ من بطنِ ياججٍ، | أَوِ الشِّعْبُ ذو المَمْرُوخِ مِنْ بَطْنِ مُغْرِبِ |
فَلَمَّا کلْتَقَيْنا سَلَّمَتْ، وَتَبَسَّمَتْ، | وقالت كقول المعرضِ المتجنبِ: |
أَمِنْ أَجْلِ واشٍ كَاشِحٍ بِنَمِيمَة ٍ | مَشَى بَيْنَنا، صَدَّقْتَهُ، لَمْ تُكَذِّبِ؟ |
قطعتَ حبالَ الوصلِ منا، ومن يطعْ | بذي وده قولَ المحرشِ يعتب |
فَبَاتَ وِسادي ثِنْيُ كَفٍّ مُخَضَّبٍ، | مُعَاوِدَ عَذْبٍ لَمْ يُكَدَّرْ بِمَشْرَبِ |
إذا ملتُ، مالتْ كالكثيبِ رخيمة ً، | منعمة ً، حسانة َ المتجلببِ |