قال الخليطُ: غداً تصدعنا،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قال الخليطُ: غداً تصدعنا، | أو بعده، أفلا تشيعنا؟ |
أَمَّا الرَّحِيلُ فَدُونَ بَعْدِ غَدٍ، | فَمَتَى تَقُولُ: الدَّارَ تَجْمَعُنا؟ |
لتشوقنا هندٌ، وقد قتلتْ | عِلْماً بِأَنَّ البَيْنَ فاجِعُنَا |
عجباً لموقفها وموقفنا، | وَبِسَمْعِ تِرْبَيْها تُرَاجِعُنا |
وَمَقَالِها: سِرْ لَيْلَة ً مَعَنا، | نعهدْ، فإنّ البينَ شائعنا |
قلتُ: العيونُ كثيرة ٌ معكمْ، | وأظنُّ أنّ السيرَ مانعنا |
لاَ بَلْ نَزُورُكُمُ بِأَرْضِكُمُ، | فيطاعُ قائلكمْ وشافعنا |
قَالَتْ: أَشَيْءٌ أَنْتَ فَاعِلُهُ | هذا، لَعَمْرُكَ، أَمْ تُخَادِعُنا؟ |
بِکللَّهِ حَدِّثْ مانُؤَمِّلُهُ | واصدقْ، فإنّ الصدقَ واسعنا |
إضْرِبْ لَنَا أَجَلاً نَعُدُّ لَهُ | إخْلاَفُ مَوْعِدِهِ تَقَاطُعُنا |