هَلْ عِنْدَ رَسْمٍ بَرَامَة ٍ خَبَرُ؟
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هَلْ عِنْدَ رَسْمٍ بَرَامَة ٍ خَبَرُ؟ | أم لا، فأيَّ الأشياءِ تنتظرُ؟ |
وَقَفْتُ في رَسْمِها أُسَائِلُهُ | والدَّمْعُ مِثْلَ الجُمَانِ مُنْحَدِرُ |
لا يرجعُ الرسمُ بالبيانِ، وهل | يُفْقَهُ رُجْعاهُ حِينَ يَنْدَثِرُ؟ |
قَدْ ذَكَّرَتْني الدِّيارُ إذْ دَرَسَتْ | وَکلْشَّوْقُ مِما تَهيجُهُ الذِّكَرُ |
لا أنسَ، طولَ الحياة ِ ما بقيتْ | بطيبة روضة ٌ لها شجر |
ممشى رسولٍ إليّ يخبرني | عنهم، عشياً، ببعض ما ائتمروا |
أَوْ مَجْلِسَ النِّسْوَة ِ الثَّلاثِ لَدَى کلْـ | الخيماتِ، حتى تبلج السحر |
ثمّ انطلقنا، وعندنا، ولنا | فيهنّ، لو طال ليلنا، وطر |
فيهنّ هندٌ، والهمُّ ذكرتها، | تِلْكَ الَّتي لا يُرَى لَها خَطَرُ |
قباءُ، إنْ أقبلتْ، مبتلة ٌ، | والبوصُ منها كالقورِ منعفر |
غَرّاءُ في غُرَّة ِ الشَّبَابِ مِنَ الحـ | ـورِ اللَّواتي يَزيِنُها خَفَرُ |
تفترُّ عن واضحٍ، مقبلهُ | مُفَلَّجٌ، وَاضِحٌ، لَهُ أُشُرُ |
وقولها للفتاة ِ، إذْ أفدَ البينُ: | أغادٍ، أمْ رائحٌ عمر؟ |
عجلانُ لم يقضِ بعدُ حاجتهُ، | أَلا تَأَنَّى يَوْماً فَيُنْتَظَرُ؟ |
اللَّهُ جَارٌ لَهُ إذا نَزَحَتْ | دارٌ به، أو بدا لهُ سفر |
رأيتها مرة ً ونسوتها، | كأنها من شعاعها القمر |
يمشينَ في الخزِّ والمراجلِ أن | يَعْرِفَ آثَارَهُنَّ مُقْتَفِرُ |
يدنين من خشية ِ العيونِ على | مِثْلِ المَصَابِيحِ زَانَها الخُمُرُ |