سَئِمْتُ الحياة َ، وما في الحياة ِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سَئِمْتُ الحياة َ، وما في الحياة ِ | وما أن تجاوزتُ فجرَ الشَّبابْ |
سَئِمتُ اللَّيالي، وَأَوجَاعَها | وما شَعْشَعتْ مَنْ رَحيقِ بصابْ |
فَحَطّمتُ كَأسي، وَأَلقَيتُها | بِوَادي الأَسى وَجَحِيمِ العَذَابْ |
فأنَّت، وقد غمرتها الدموعُ | وَقَرّتْ، وَقَدْ فَاضَ مِنْهَا الحَبَابْ |
وَأَلقى عَلَيها الأَسَى ثَوْبَهُ | وَأقبرَها الصَّمْتُ والإكْتِئَابْ |
فَأَينَ الأَمَانِي وَأَلْحَانُها؟ | وأَينَ الكؤوسُ؟ وَأَينَ الشَّرابْ |
لَقَدْ سَحَقَتْها أكفُّ الظَّلاَمِ | وَقَدْ رَشَفَتْها شِفَاهُ السَّرابْ |
فَمَا العَيْشُ فِي حَوْمة ٍ بَأْسُهَا | شديدٌ، وصدَّاحُها لا يُجابْ |
كئيبٌ، وحيدٌ بآلامِه | وأَحْلامِهِ، شَدْوُهُ الانْتحَابْ |
ذَوَتْ في الرَّبيعِ أَزَاهِيرُهَا | فنِمْنَ، وقَد مصَّهُنَّ التّرابْ |
لَوينَ النَّحورَ على ذِلَّة ٍ | ومُتنَ، وأَحلامَهنَّ العِذابْ |
فَحَالَ الجَمَالُ، وَغَاضَ العبيرُ | وأذوى الرَّدى سِحرَهُنَّ العُجابْ |