ـنَّوَى قِلى ً، وَصَغَارا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ـنَّوَى قِلى ً، وَصَغَارا | |
دنياكَ كونُ عواطفٍ وشعورِ | |
شعري نفاثة ُ صدري | يُهِيجُ فيها غُبارا |
لولاهُ ما انجابَ عني | يَخَالُ كُلَّ خَيَالٍ |
أيامُهُ بضياءِ الفجرِ والشفقِ | |
ولا وجدتُ اكتئابي | ولا وجدتُ سروري |
غردْ، ففي قلبي إليكَ مودة ٌ | لكنْ مودة ُ طائرٍ مأسورِ |
لِلْجَهْلِ في الجوِّ نَارا | |
لولاهُ ما سمعتْ في الكونِ أغنية ٌ | دُونَ أَنْ تَبْلَعَ النُّفُو |
لا أنظمُ الشعرَ أرجو | به رضاءَ الأمير |
نَسَباً صَارَ مُعْرِقا | |
سوى حقيرِ الرزايا | |
يرفُّ فيه مقالي | |
منْ خافقاتِ خيالي | |
أبدا ولا الأملُ المجنحُ منشداً | لَبِسْتُم الجَهْلَ ثَوْباً |
فوقها يرقصُ الغرامُ، ويلهو | ويغني في نشوة ٍ ودلالِ |
يهتاجني صوتُ الطيورِ ، لأنَّه | متدفقُ بحرارة ٍ وطهورِ |
نحن نحيا في جنة ٍ منْ جنانِ السحرِ | في عالمٍ بعيدٍ...، بعيدِ ... |
وَدِمَائي تخلَّقا | |
يا شعرُ ! أنتَ ملاكي | وطارفي، وتلادي |
بَذَرَ الحُبُّ بَذْرَهُ | يَرقُبُ البَدْرَ جَفْنُهُ |
وأنتَ نعمَ مرادي | |
متوحداً بعواطفي، ومشاعري، | سَرَى ، تَسَرْبَلَ فَارا |
إنّّ في ثغرنا رحيقاً سماوياً | بَرْقُ غَيْمٍ تَألَّقا |
يَا قَوْمُ مَا لِي أَرَاكُمْ | ذا همة ٍ كثيرَ الرمادِ |
تَتْلُو سَحَاباً رُكَاماً | |
يَا شِعْرُ! أسْمَعْتَ لكِنْ | |
موتُ يثيرُ الشقاءْ | |
ثَغْرُهُ مِنْ عُقُودِهِ | وَدُمُوعِي تَنَسَّقَا |
هَامَ فِي العَيْنِ غَرْبُهُ | |
أنتَ في الكونِ قوة ٌ، لم تسها | |
ماذا أودُّ من المدينة ِ، وهيَ مر | تادٌ لكلِّ دعارة ٍ وفجورِ ؟ |
خَلَعْتُمُوهُ احتِقَارا | |
ذرفتهُ أجفانُ الصباحِ مدامعاً | ألاقة ً، في دوحة ٍ وزهورِ ... |
أَبْقَوا سَمَاءَ المَعَالي |