تُسائلني: مالي سكتُّ، ولا أُهِبْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تُسائلني: مالي سكتُّ، ولا أُهِبْ | بقومي، وديجورُ المصائبِ مُظْلِمُ» |
«وَسَيْلُ الرَّزايا جَارفٌ، متدفّعٌ | عضوبٌ، وجه الدّهر أربدُ، أقتمُ؟ |
سَكَتُّ، وقد كانت قناتيَ غضَّة ً | تصيحُ إلى همس النسَّيم، وتحلمُ |
وقلتُ، وقد أصغتْ إلى الرّيحِ مرّة ً | فجاش بها إعصارهُ المتهزِّمُ |
وقلتُ وقد جاش القَريضُ بخاطري | كما جاش صخَّابُ الأواذيِّ، أسْحَمُ: |
أرى المجدَ معصوب الجبين مُجدَّلاًً | على حَسَكِ الآلم، يغمرهُ الدَّمُ |
وقد كان وضَّاحَ الأساريرَ، باسماً | يهبُّ إلى الجلَّى ، ولا يَتَبَرّمُ» |
فيا إيها الظلمُ المصَّعرُ حدَّه | يرويدكَ! إن الدّهر يبني ويهدمُ |
سيثارُ للعز المحطَّم تاجه | رجالٌ، إذا جاش الرِّدى فهمُ هُمُ |
رجالٌ يرون الذَُلَّ عاراً وسبَّة ً | ولا يرهبون الموت، والموتُ مقدمُ |
وهل تعتلي إلا نفوسٌ أبيِّة ٌ | تصدَّع أغلالَ الهوانِ، وتَحطِمُ» |