أرشيف المقالات

تفسير سورة النور للناشئين (الآيات 45 - 64)

مدة قراءة المادة : 9 دقائق .
تفسير سورة النور للناشئين
(الآيات 45 - 64)
 
معاني المفردات من (45) إلى (53) من سورة «النور»:
﴿ مبيِّنات ﴾: واضحات.
﴿ يتولى ﴾: يعرض.
﴿ مذعنين ﴾: راضين.
﴿ مرض ﴾: نفاق.
﴿ ارتابوا ﴾: شكوا في الدين.
﴿ أن يحيف ﴾: أن يظلم.
﴿ جهد أيمانهم ﴾: أغلظ الأيمان.
﴿ لئن أمرتهم ﴾: أي بالجهاد.
 

 

معاني المفردات من (54) إلى (58) من سورة «النور»:
﴿ تولوا ﴾: أعرضوا.
﴿ ما حمل ﴾: ما أمر به بتبليغ الرسالة.
﴿ ما حملتم ﴾: ما أمرتم به من الطاعة والانقياد.
﴿ ليستخلفنَّهم ﴾: ليجعلنَّهم أئمة الناس.
﴿ وليمكِّنن لهم دينهم ﴾: يجعله منتشرًا بين الناس.
﴿ الفاسقون ﴾: الخارجون عن طاعة الله.
﴿ معجزين ﴾: فائتين من عذاب الله.
﴿ مأواهم ﴾: مقرّهم في الآخرة.
﴿ ملكت أيمانكم ﴾: عبيدكم وإماؤكم.
﴿ الذين لم يبلغوا الحلم ﴾: الصغار.
﴿ ثلاث عورات لكم ﴾: ثلاث أوقات ينكشف فيها الإنسان في فراشه فكانت ثلاث عورات لكم يجب فيها الستر.
﴿ جناح ﴾: حرج.
﴿ طوافون ﴾: جمع طواف، وهو الذي يدور على أهل البيت للخدمة.
 
مضمون الآيات الكريمة من (46) إلى (58) من سورة «النور»:
1 - في هذه الآيات حديث عن المنافقين الذين لا ينتفعون بآيات الله المبيِّنات، ولا بما يسوقه لهم في القرآن الكريم من الحكم والمواعظ والأمثال، ولا يهتدون.
 
2 - ثم توازِن الآيات بين هؤلاء المنافقين وبين المؤمنين الصادقين في إيمانهم.
 
دروس مستفادة من الآيات الكريمة: من (46) إلى (57) من سورة «النور»:
1 - في القرآن من الحكم والمواعظ والأمثال ما يهدي إلى الحق، والله يهدي من يشاء إلى طريقه المستقيم.
 
2 - المنافقون يقولون بألسنتهم كلامًا مخالفًا لما في قلوبهم، ولما يفعلون من أفعال لا ترضي الله ورسوله، فهم يظهرون الإيمان ويضمرون الكفر، وإنهم يميلون مع هواهم، فهم يرضون بالحق إذا كان في صالحهم، ويرفضونه إذا كان في مصالح خصومهم.
 
3 - أشد الظلم: ظلم النفس بالكفر، والنفاق، والشك في الدين.
 
4 - المؤمنون دائمًا يسمعون ويطيعون أوامر الله ورسوله ويرضون بذلك سواء صادف ذلك هواهم ومصلحتهم أو كان على عكس ما يرغبون وما يتوقعون.
 
5 - الرسول صلى الله عليه وسلم ليس عليه إلا أمانة التبليغ، وقد أدى صلى الله عليه وسلم ما كلفه به ربه على خير وجه.
 
6 - تحقق وعد الله سبحانه وتعالى للمؤمنين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاته بما تم لهم من فتوحات وانتصارات في مشارق الأرض ومغاربها، ويتحقق على مر الزمان للمؤمنين إلى يوم الدين.

 
معاني المفردات من (59) إلى (61) من سورة «النور»:

﴿ القواعد ﴾: العجائز.
﴿ متبرجات بزينة ﴾: مظهرات للزينة الخفيَّة.
﴿ حرج ﴾: إثم.
﴿ ما ملكتم مفاتحه ﴾: ما كان في تصرفكم.
﴿ جميعًا أو أشتاتًا ﴾: مجتمعين أو متفرِّقين.
﴿ مباركة ﴾: بالأجر والثواب.
﴿ طيبة ﴾: حسنة.
 
 
 

 
معاني المفردات من (62) إلى (64) من سورة «النور»:

﴿ آمنوا ﴾: صدقوا بقلوبهم.
﴿ أمر جامع ﴾: أمر مهم.
﴿ دعاء الرسول ﴾: نداءكم له.
﴿ يتسللون منكم ﴾: ينصرفون خفية.
﴿ لواذًا ﴾: يستر بعضهم بعضًا.
﴿ يخالفون عن أمره ﴾: يعرضون عنه.
﴿ فتنة ﴾: محنة.
﴿ فينبئهم ﴾: فيخبرهم.
 
مضمون الآيات الكريمة من (59) إلى (64) من سورة «النور»:
1 - تتناول هذه الآيات بعض الآداب الإسلامية السامية التي شرعت للحفاظ على كرامة الأفراد وشرفهم، وسلامة الأسرة والمجتمع وصيانتهم من كل سوء أو أذى.
 
2 - ثم تعالج الآيات مشكلة تعرض لها المسلمون حينما نهى الله عن أكل أموال الناس بالباطل، فعن سعيد بن المسيب رضي الله عنه أنه قال: «إن ناسًا كانوا إذا خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وضعوا مفاتيح بيوتهم عند الأعمى والأعرج والمريض وعند أقاربهم، وكانوا يأمرونهم أن يأكلوا مما في بيوتهم إذا احتاجوا، فكانوا يتَّقون أن يأكلوا منها ويقولون: نخشى ألا تكون أنفسهم بذلك طيبة» فنزلت الآية.
 
وبعد الانتهاء من بيان الحالة التي يكون عليها الأكل ذكرت الآيات آداب دخول البيوت التي يؤكل فيها، ومن هذه الآداب: البدء بالسلام، فذلك شرع الله وحكمه؛ ولنتأدب بآداب الإسلام التي فيها السعادة وصلاح الدين والدنيا.
 
3 - ثم تنتقل الآيات من تنظيم العلاقات بين الأقارب والأصدقاء إلى تنظيمها بين الأسرة الكبيرة أسرة المسلمين...
فتشرح آداب المسلمين في مجلس الرسول، فتبيِّن أن المؤمنين هم الذين يقولون ما يفعلون ويعملون بموجب إيمانهم بالله ورسوله، وإذا كانوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم على أمر هام يقتضي اشتراك الجماعة فيه - لرأي أو حرب أو عمل من الأعمال العامة - فإنهم لا يذهبون حتى يستأذنوا إمامهم؛ كي لا يصبح الأمر فوضى بلا نظام، وهم لا يستأذنون في الخروج من المجلس إلا عند الضرورة، والرسول صلى الله عليه وسلم مخير بين أن يأذن ويسمح لبعضهم وألا يسمح لآخرين حسب ما يرى من ظروفهم، وتشير إلى أن عدم الانصراف من هذه المجالس الهامة هو الأولى والأحق، وأن الاستئذان يقتضي استغفار الرسول صلى الله عليه وسلم للمعتذرين، كما تلفت الآيات إلى ضرورة تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم وتوقيره عند الاستئذان وفي كل الأحوال فلا ينادي باسمه: يا محمد، أو كنيته: يا أبا القاسم، ثم تحذِّر المنافقين الذين يخرجون تدريجيًّا في خفية ويذهبون بدون إذن أن الله يراهم وإن كانت عين الرسول لا تراهم.
 
دروس مستفادة من الآيات الكريمة: من (59) إلى (64) من سورة «النور»:
1 - ضرورة استئذان الخدم والأطفال قبل الدخول على الكبار في أوقات الخلوات والرَّاحات.
 
2 - النساء العجائز اللائي لا يطمع فيهن الرجال لكبرهن لا يجب عليهن المبالغة في التستر؛ لما في ذلك من الحرج والتضييق عليهن، ولكن إذا تسترن ولبسن مثل الشابات فهو خير لهن وأفضل.
 
3 - التبرج وإظهار الزينة أمام الأجانب يستوي فيه العجائز والأبكار فهو محرَّم على الجميع، والمقصود بالأجانب (غير الأزواج وغير المحارم من الأقارب) والمحارم من يحرَّم الزواج بهم.
 
4 - إفشاء السلام من الآداب الإسلامية العظيمة التي تشيع المحبة بين الناس، ويجب أن نتقيد بالسُنَّة فيها.
 
5 - توقير الرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيمه في حياته وبعد مماته، واحترام مجلسه، وكذلك كل مجلس تذكر فيه سيرته.
 
6 - ضرورة الإسراع إلى حضور الاجتماعات التي ندعى إليها للأمور الهامَّة التي تتعلق بمصالحنا أفرادًا أو أسرًا أو جماعات، أو تتعلق بمصالح الأمة والمنفعة العامة.

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣