ولكن إذا ما لَبسنا الخلودَ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ولكن إذا ما لَبسنا الخلودَ | وَنِلنا كمالَ النُّفوسِ البعيدْ |
فهل لا نَمَلُّ دوامَ البقاء؟ | وهل لا نَوَدُّ كمالا جديد |
وكيف يكوننَّ هذا "الكمالُ": | ماذا تراه؟ وكيف الحدود |
وإنّ جمالَ «الكمال» «الطُّموحُ» | وما دامَ «فكراً» يُرَى من بعيدْ |
فما سِحْرُهُ إنْ غدا «واقعاً» | يُحَسُّ، وأصبحَ شيئاً شهيدْ؟ |
وهل ينطفي في النفوس الحنينُ | وتصبحُ أشواقُنا في خُمودْ |
فلا تطمحُ النَّفْسُ فوقَ الكمالِ | |
إذا لم يَزُل شوْقُها في الخلودِ | فذاكَ لعمري شقاءُ الجدود |
وحربٌ، ضروسٌ،_ كاقد عهدتُ_ | وَنَصْرٌ، وكسرٌ وهمُّ مديدْ |
وإن زال عنُها فذاك الفَناءُ | وإن كانَ في عَرَصات الخُلود |