أرشيف المقالات

الأكل والشرب في الصلاة

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
الأكل والشرب في الصلاة


لو أكل أو شرب في صلاته يسيراً وكان ساهياً:
مثاله: إنسان يصلي وسها فأخذ طعاماً وأكل منه قليلاً ثم تذكر فما حكم صلاته؟
المذهب وهو القول الراجح والله أعلم: أنها لا تبطل صلاته ما دام يسيراً.
ويدل على ذلك: عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: " عفي لأمتي الخطأ والنسيان " أخرجه ابن ماجه من حديث ابن عباس وله شاهد من حديث أبي هريرة، وأبي ذر، وأبي الدرداء، وأبي بكرة، وثوبان، وابن عمر.
 
أما إذا كان أكله أو شربه عمداً فإنه يُبْطِل الصلاة ولو كان يسيراً.
قال ابن المنذر في الإجماع (ص 4): " وأجمعوا على أن المصلي ممنوع من الأكل والشرب "
• واستثنى المذهب من ذلك فيما لو شرب يسيراً في نفل عمداً فإنه لا يبطل الصلاة
فلو أن إنساناً يصلي أي نافلة ثم شرب ماءً متعمداً لكنه يسير في النفل فإنه يُعفى عن ذلك ولا يبطل الصلاة.
 
واستدلوا:
1- بما روي أن ابن الزبير كان يطيل النفل وربما عطش فشرب يسيراً وهو أثر أخرجه ابن المنذر في الأوسط وإسناده ضعيف لأنه جاء من طريق هشيم بن بشير الواسطي وهو مدلس لم يصرح بالسماع.

2- قالوا: لأن النفل أخف من الفرض بدليل أن هناك أركاناً كالقيام واستقبال القبلة في السفر مثلاً تسقط بالنفل دون الفرض، وربما يحتاج الإنسان إلى ما يشجعه على النافلة فسمح له بالشرب يسيراً.
 
والقول الثاني: أنه لا يُعفى عن يسير الشرب في النفل عمداً كما لا يُعفى في الفرض وهو قول أكثر أهل العلم.
وعللوا ذلك: أن الأصل تساوي الفرض والنفل إلا بدليل ولا دليل على التفريق.
 
مستلة من الفقه الواضح في المذهب والقول الراجح على متن زاد المستقنع (كتاب الصلاة)

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير