في سكونِ الليل لمّا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
في سُكونِ اللّيل لَمّا | عانقَ الكونَ الخشُوعْ |
وَاخْتَفَى صَوْتُ الأَمَانِي | خَلْفَ آفَاقِ الهُجُوعْ |
*** | |
رَتَّلَ الرَّعْدُ نَشِيداً | رَدَّدَتْهُ الكَائِنَاتْ |
مِثْلَ صَوْتِ الحَقِّ إنْ صَا | حَ بأعماقِ الحيَاة |
*** | |
يتهَادى بضَجيجٍ | في خلاَيا الأودَيهْ |
مِثلَ جبَّارِ بَنِـــي الجِـــنِّ بأقْصَى الهاوِيهْ | |
فَسَــألــتُ اللَّيْــــلَ، واللَّيْــــــل كئيبٌ ورَهِيبْ | |
شَاخِصًا بالليْــــلِ واللَّيْــــلُ جميلٌ وغريبْ | |
أترى أُنشُــودَةُ الرَّعْـــدِ أَنِيـــــنٌ وَحَنِيــــــنْ | |
رَنَّمَتْهَا بخُشُوعٍ مهجـــةُ الكـــونِ الحزيـــنْ | |
*** | |
أَمْ هِيَ القُوَّة ُ تَسْعَى | بِاعْتِسَافٍ واصْطِخَابْ |
يَتَرَاءَى فِي ثَنايَـــا | صَوْتِهَا رُوحُ العَذَابْ؟» |
*** | |
غَيرَ أنَّ اللّيْلَ قــدْ ظـَــلَّ ركُــودًا، جَــامِدًا | |
صَامِتًا مِثْلَ غديرِ الفقـرِ، مِنْ دُونِ صدَى! |