أرشيف الشعر العربي

يَهدِمُ دارَ الحياة ِ بانيها

يَهدِمُ دارَ الحياة ِ بانيها

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
يَهدِمُ دارَ الحياة ِ بانيها فأيّ حيّ مُخَلَّدٌ فيها
وإن تردّتْ من قبلنا أممٌ فهي نفوسٌ رُدّتْ عواريها
أما تَراها كأنَّها أجَمٌ أسْوَدُها بيننا دواهيها
إنْ سالَمَتْ وهي لا تسالمنا أيّامُنَا، حارَبَتْ لياليها
وَاوَحْشَتَا من فِراقِ مُؤنِسَة ٍ يميتني ذكْرُها ويحييها
أذكرها والدموع تسبقني كأنَّني للأسى أجاريها
يا بحرُ أرخصتَ غير مكترثٍ مَنْ كنتُ لا للبياع أغليها
جوهرة ٌ كان خاطري صَدَفاً لها أقيها به وأحميها
أبَتّها في حشاك مُغْرَقَة ً وبتُّ في ساحليك أبكيها
ونفحة ُ الطيبِ في ذوائبها وصبغة ُ الكحل في مآقيها
عانقها الموجُ ثمّ فارقها عن ضَمة ٍ فاضَ روحها فيها
ويلي من الماءِ والتراب ومن أحكام ضِدين حُكّمَا فيها
أماتها ذا وذاكَ غيرها كَيْفَ من العُنْصُرَيْن أفديها

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الجبار بن حمديس) .

أوميضُ البرقِ في الليل البهيم

أبادَ حياتي الموتُ إن كنتُ ساليا

نفوسنا بالرجاء ممتسكة ْ

ونوبية ٍ في الخلقِ منها خلائقٌ

إذا ما الهواء اعتلّ كان اعتلالنا


روائع الشيخ عبدالكريم خضير