وُعِظْتُ بلمتك الشائبه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وُعِظْتُ بلمتك الشائبه | وفقد شبيبتك الذاهبَهْ |
وسبعينَ عاماً ترى شمسَها | بعينك طالعة ً غاربهْ |
فوَيحك هل عبَرَتْ ساعة ٌ | ونفسُكَ عن زلة ٍ راغبه |
فرغت لصنعك ما لا يقيك | كأنك عاملة ناصبه |
وغرتّك دنياك إذ فوّضت | إليك أمانيَّها الكاذِبهْ |
أصاحبة ً خلتها؟ إنَّها | باحداثها بئست الصاحبه |
أما سلبتْ بُرْدَ الشباب؟ | فهل يُستردّ من السالبه |
وإنّ دقائق ساعاتها | لِعُمْرِكَ آكلة ٌ شاربه |
وإنَّ المنية من نحوها | عليك بأظفارها واثبه |
ألمْ ترها بحصاة الردى | لكلِ حميم لها حاصبه |
كأنَّ لنفسك مغنيطساً | غَدَتْ للذنوبِ به جَاذِبهْ |
فيا حاضرا أبدا ذنبُهُ | وتوبته أبداً غائبه |
أذِبْ منك قلبا تُجاري به | سوابقَ عبرتك الساكبه |
على كلّ ذنبٍ مضى في الصِّبَا | وأتعبَ إثباتُه كاتبهْ |
عسى الله يدرأ عنك العقابَ | وإلاَّ فقد ذُمّت العاقِبهْ |