غريبٌ بأرض المغربين أسيرُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
غريبٌ بأرض المغربين أسيرُ | سيبكي عليه منبر وسريرُ |
إذا زال لم يسمع بطيب ذكره | ولم ير ذاك اللهو منه منير |
وتندبه البيض الصوارم والقنا | وينهلُّ دمع بينهنَّ غزير |
سيبكيه في زاهيه والزاهر الندى | وطلابه والعرف ثم نكير |
إذا قيل في أغمات قد مات جوده | فما يرتجى بعد الممات نشور |
مضى زمن والملك مستأنس به | وأصبح عنه اليوم وهو نفور |
أذلّ بني ماء السماء زمانُهم | وذلَّ بني ماء الزمان كثير |
برأي من الدهر المضلل فاسد | متى صلحت للصالحين دهور |
فما ماؤها إلا بكاء عليهمُ | يفيض على الأكباد منه بحور |
فيا ليت شعري هل أبيتن ليلة | أمامي وخلفي روضة وغدير |
بمنبتة الزيتون مورثة العلى | تغني حمام أو ترنُّ طيور |
بزاهرها السامي الذي جا/ه الحيا | تشير الثريا نحونا ونشير |
ويلحظنا الزّاهي وسعد سعوده | غيورين والصب المحب غيور |
تراه عسيراً لا يسيراً مناله | ألا كلّ ما شاء الإله يسير |