ألمْ ترَنا أوْلادَ عَمْرو بنِ عامرٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألمْ ترَنا أوْلادَ عَمْرو بنِ عامرٍ، | لَنا شرَفٌ يَعْلو على كلّ مُرْتقي |
رَسَا في قرارِ الأرْضِ ثمّ سمتْ لهُ | فُرُوعٌ تُسامي كلَّ نَجْمٍ مُحلِّقِ |
مُلوكٌ وأبنَاءُ الملوكِ، كأنّنَا | سَوَاري نجُومٍ طالِعاتٍ بمَشرِقِ |
إذا غابَ منها كوكبٌ لاحَ بعدهُ | شِهابٌ متى ما يبدُ للأرْض تُشْرِقِ |
لِكُلّ نجِيبٍ مُنْجِبٍ زَخَرَتْ بِهِ | مهذبة ٌ أعراقها لمْ ترهقِ |
كجفنة َ والقمقامِ عمرو بنِ عامرٍ، | وأولادِ ماءِ المزن وابنيْ محرقِ |
وحارثة َ الغطريفِ، أوْ كابنِ منذرٍ، | ومثلِ أبي قابوسَ ربّ الخورنقِ |
أولئكَ لا الأوغادُ في كلّ مأقطٍ، | يردونَ شأوَ العارضِ المتألقِ |
بطعنٍ كإبزاغِ المخاضِ رشاشهُ، | وضرْبٍ يُزيلُ الهامَ من كلّ مفرِقِ |
أتانا رسولُ اللهِ، لما تجهمتْ | لهُ الأرْضُ، يرْميهِ بها كلُّ مُوفِقِ |
تطردهُ أفناءُ قيسٍ وخندفٍ، | كتائبُ إن لا تغدُ للروعِ تطرقِ |
فكنا لهُ من سائرِ الناسِ معقلاً | أشَمَّ، مَنيعاً ذا شماريخَ شُهَّقِ |
مكللة ٍ بالمشرفيّ وبالقنا، | بها كلُّ أظمى ذي غرارين، أزرقِ |
تَذُودُ بها عن أرْضِها خزْرَجيّة ٌ، | كأُسْدِ كَراءٍ، أوْ كجِنّة ِ نَمْنَقِ |
تؤازرها أوسية ٌ مالكية ٌ، | رقاقُ السيوفِ، كالعقائقِ، ذلقِ |
نَفى الذّمَّ عنّا كلَّ يوْمِ كريهة ٍ، | طِعانٌ كتضْريم الأباءِ المُحرَّقِ |
وإكرامُنا أضْيافَنا، ووفاؤنا | بما كانَ منْ إلٍّ علينا ومَوْثِقِ |
فنحنُ وُلاة ُ الناس في كلّ موْطنٍ، | متى ما نقلْ في الناسِ قولاً نصدقِ |
توفقُ في أحكامنا حكماؤنا، | إذا غَيْرُهُمْ، في مثلِها، لم يوَفَّقِ |