انظرْ خليلي ببطنِ جلقَ هلْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
انظرْ خليلي ببطنِ جلقَ هلْ | تؤنِسُ، دُونَ البَلْقَاءِ، مِن أحَدِ |
جِمالَ شَعْثَاءَ قَدْ هَبَطْنَ مِن الْـ | ـمَحْبَسِ بَينَ الكُثْبَانِ، فالسّنَدِ |
يَحْمِلْنَ حُوّاً، حُورَ المَدَامِع في الرَّ | يطِ، وبيضَ الوجوهِ كالبردِ |
مِنْ دونِ بُصْرَى ، وخلفَها جَبَلُ الثَّلْج | جِ عليهِ السحابُ كالقددِ |
إنّي وَرَبِّ المُخَيَّسَاتِ، ومَا | يَقْطَعْنَ مِنْ كلّ سَرْبَخٍ جَدَدِ |
والبدنِ، إذْ قربتْ لمنحرها، | حلفة َ برّ اليمينِ مجتهدِ |
ما حلتُ عنْ خيرِ ما عهدتِ، ولا | أحببتُ حبي إياكِ منْ أحدِ |
تقولُ شعثاءُ: لوْ تفيقُ منَ الكأ | سِ لأُلْفِيتَ مُثْرِيَ العَدَدِ |
أهوى حديثَ الندمانِ في فلقِ الصب | حِ وصوتَ المسامرِ الغردِ |
يأبى ليَ السيفُ واللسانُ وقو | مٌ لَمْ يُضَامُوا كلِبْدَة ِ الأسَدِ |
لا أخْدِشُ الخَدْشَ بالنّديمِ، وَلا | يَخْشَى جَلِيسي إذا انتشَيْتُ يَدي |
ولا نَديميَ العِضُّ البَخِيلُ، وَلا | يخافُ جاري ما عشتُ من وبدِ |