فإنْ تصلحْ، فإنكَ عابديٌّ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
فإنْ تصلحْ، فإنكَ عابديٌّ، | وَصُلْحُ العَابِدِيّ إلى فَسَادِ |
وَإنْ تَفْسُدْ، فَما أُلْفِيتَ إلاّ | بَعيداً ما عَلِمتَ منَ السَّدادِ |
وتَلْقاهُ عَلى ما كانَ فِيهِ | منَ الهفواتِ، أوْ نوكِ الفؤادِ |
مُبِينَ الغَيّ لا يَعْيا عَليْهِ، | ويَعْيا بَعدُ عن سُبُلِ الرّشادِ |
على ما قامَ يشتمني لئيمٌ، | كخنزيرٍ تمرغَ في رمادِ |
فأشهدُ أنّ أمكَ ملبغايا، | وأنّ أباكَ مِنْ شرّ العِبادِ |
فلنْ أنفكّ أهجو عابدياً، | طوالَ الدهرِ، ما نادى المنادي |
وقدْ سارتْ قوافٍ باقياتٌ | تَنَاشَدَها الرّواة ُ بكلّ وَادي |
فَقُبّحَ عَابِدٌ، وبَنُو أبِيهِ، | فَإنّ مَعَادَهُمْ شَرُّ المَعَادِ |