نَشَدْتُ بني النّجّارِ أفْعَالَ، والدي،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
نَشَدْتُ بني النّجّارِ أفْعَالَ، والدي، | إذا لمْ يَجِدْ عانٍ لَهُ مَنْ يُوَارَعُهْ |
وارثَ عليهِ الوافدونَ، فما ترى | على النأيِ منهمْ ذا حفاظٍ يطالعهْ |
وَسُدَّ عَلَيْهِ كُلُّ أمْرٍ يُرِيدُهُ، | وَزِيدَ وِثاقاً، فأقْفَعَلّتْ أصَابِعُهْ |
إذا ذكرَ الحيَّ المقيمَ حلولهمْ، | وأبْصرَ ما يَلْقَى استهلّتْ مَدامعُهْ |
ألسنا ننصُّ العيسَ فيهِ على الوجى ، | إذا نَامَ مَوْلاهُ، وَلذّتْ مَضَاجِعُهْ |
ولا نَنْتَهي حَتّى نَفْكّ كُبولَهُ | بأمْوَالِنا، والخيْرُ يُحمَدُ صَانِعُهْ |
وَأنشُدُكمْ، والبَغْيُ مُهْلِكُ أهلِه، | إذا ما شتاءُ المحلِ هبتْ زعازعهْ |
إذا ما وَليدُ الحيّ لمْ يُسْقَ شَرْبَة ً، | وَضَنّ عَليْهِ بالصَّبُوحِ مَرَاضِعُهْ |
وراحتْ جلادُ الشول حدباً ظهورها | إلى مَسْرَحٍ بالجَوّ جَدْبٍ مَرَاتِعُهْ |
ألسنا نكبُّ الكومَ، وسطَ رحالنا، | ونَسْتَصْلِحُ المَوْلى ، إذا قلّ رَافِعُهْ |
فإنْ نابهُ أمرٌ وقتهُ نفوسنا، | وما نالنا منْ صالحٍ، فهوَ واسعهْ |
وأنشُدُكمْ، والبغيُ مُهلِكُ أهْلهِ، | إذا الكبشُ لم يوجدْ لهُ من يُقارِعُهْ |
ألسنا نوازيهِ بجمعٍ كأنهُ | أتِيٌّ أبَدَّتْهُ بِلَيْلٍ دَوَافِعُهْ |
فَنَكْثُرُكُمْ فِيهِ، ونَصْلى بحرّهِ، | ونمشي إلى أبطالهِ، فنماصعهْ |
وأنْشُدُكمْ، والبَغْيُ مُهلِكُ أهلهِ، | إذا الخصْمُ لم يوجَدْ لهُ مَنْ يُدافعُهْ |
ألسنا نصاديهِ، ونعدلُ ميلهُ، | ولا نَنْتَهي أوْ يخلُصَ الحقُّ ناصِعُهْ |
فَلا تَكْفُرُونَا مَا فَعَلْنَا إلَيْكُمْ، | وَأثْنُوا بهِ، والكُفرُ بُورٌ بَضَائعُهْ |
كما لَوْ فَعَلْتُمْ مثلَ ذاكَ إليهِمِ، | لأثْنَوْا بِهِ، ما يأثُرُ القوْلَ سامعُهْ |